أكد السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية أهمية الاجتماع الاستثنائي الوزاري المرتقب للجنة مبادرة السلام العربية والذي سيعقد الأربعاء المقبل في القاهرة لبحث ما آلت إليه المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي والتحركات العربية المطلوبة في ضوء النهج الإسرائيلي المتعنت. وأضاف في تصريحات صحفية إذا لم تجدد إسرائيل وقف الاستيطان فلن تتمكن السلطة من الاستمرار في المفاوضات، مؤكدا أن استمرار المفاوضات في ظل استمرار النشاط الاستيطاني فإن هذه المفاوضات عندئذ تعتبر عبثية. وسيرأس الاجتماع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وسيشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي رده على سؤال بشأن المطالب الأمريكية بتقديم تنازلات من خلال الاجتماع المرتقب للجنة مبادرة السلام قال إن هذا الأمر غير مطروح في المرحلة الراهنة، فإذا كانت إسرائيل لا تريد أن تقوم بالحد الأدنى فلا يفترض أن يطلب من الجانب العربي اتخاذ أي خطوات في المقابل. وبشأن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أفاد «هذه التصريحات لا تتوافق مع أي توجه إيجابي لتحقيق السلام سواء فيما ورد من إنكار وجود أراض محتلة أو فيما يتعلق بقضايا اللاجئين أو ما يتعلق بتبادل ما أطلق عليه الأرض والمواطنين. فكل ما ذكره مرفوض شكلا وموضوعا». وقال إن ما يجري حاليا ليس مفاجأة لأن إسرائيل كانت تعلم أن موعد مد التجميد الجزئي المنقوص سيكون خلال هذه الفترة وبالتالي لم تكن هناك مفاجأة ولا ينبغي علينا أن نتساءل عن الفترة المطلوبة لاتخاذ أي قرار بشأن هذه المفاوضات وسنرى نتائج جهود ميتشل وكاترين أشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في المنطقة خلال الفترة المقبلة.