أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن جولة المفاوضات المباشرة المقبلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ستكون الأخيرة في المسار التفاوضي بين الجانبين، لأنها لم تؤد إلى أي نتيجة، وأصبحت ضارة بمصالح العرب وإضاعة للوقت، وبالذات حين استمر الاستيطان . وأعرب موسى في حديث نشر بالقاهرة اليوم، عن استغرابه تجاه تصريح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بأن الأمل معقود أن تقوم القمة العربية المقبلة في سرت بخطوات لدفع السلام، مشدّدا على أن العرب لن يقدموا تنازلات أخرى إلى إسرائيل في القوت الذي لا تريد فيه تنفيذ التزامها بتجميد الاستيطان. وعن دور الإدارة الأمريكية في تحقيق تقدم في عملية السلام لو حدث تحريك للمسارين السوري واللبناني في المفاوضات مع إسرائيل قال موسى " إن الجامعة العربية تشجع دفع المسارين السوري واللبناني إلى الأمام كما أنها تقف مع عودة التفاوض الجدي على المسارين حين تقرر سوريا ولبنان ذلك، منبها إلى أن التصريحات والسياسات إسرائيلية لا تصب في خدمة أي من المسارات ولا تنم عن جدية في تحقيق السلام". وفيما يخص لقائه بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لفت موسى إلى أنه على اقتناع بأن إيران ليست عدوا للعالم العربي لكن هناك خلافات جدية معها تستدعي حديثاً صريحاً، موضحا أنه تحدث مع نجاد في عدد من الموضوعات منها المخاوف العامة بشأن الأسلحة النووية وعن الانتقائية في تناول القضية النووية على المستوى الدولي وموضوع العراق وغيره من الموضوعات. وبشأن تحفظه على البيان الختامي لاجتماع السودان ثم قبوله بالصيغة النهائية أشار الأمين العام للجامعة العربية إلى تحفظه بالفعل ومعه عدد من الزعماء الأفارقة من زوايا مختلفة على مشروع الإعلان الختامي لاجتماع السودان الأخير في الأممالمتحدة ثم تمت معالجة الأمور التي تم التحفظ عليها إلى أن تم قبول هذا البيان. وأكد موسى على أن الجامعة العربية لها دور أساسي في عملية السلام في دارفور وفي جنوب السودان مثلها مثل الاتحاد الإفريقي والأطراف الدولية الأخرى ذات العلاقة، مشيراً إلى أن الجامعة العربية كانت أول من ذهب إلى دارفور وشاركت بفاعلية في مفاوضات أبوجا للسلام وتقوم حاليا مع الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة وبرعاية نشيطة من دولة قطر بتحريك مفاوضات الدوحة للسلام لذلك غير صحيح أن العرب لم يقدموا شيئا في هذه العملية بل قدموا الكثير. وخلص الأمين العام للجامعة العربية إلى التحذير من مسألة التحضير وما تحتاجه بالنسبة لاستفتاء مصيري في الجنوب، معرباً عن أمله ألا ينزلق السودان إلى مواجهات سلبية في هذه الظروف الصعبة لكن في كل الأحوال لابد من احترام نتيجة الاستفتاء الذي يجب أن يتم في أجواء سلمية ووفقا لإجراءات سليمة. //انتهى//