أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيقوم بزيارة إلى السودان يوم الأحد المقبل بعد الإجتماع الإستثنائي لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده السبت القادم لمناقشة الوضع بين الحكومة السودانية والمحكمة الجنائية الدولية والتباحث مع المسئولين في السودان حول كيفية التعامل مع هذا الإتهام في ضوء القرار الذي يتفق عليه وزراء الخارجية العرب. وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع وزير الدولة للشئون الخارجية السوداني السماني وسيلة أن مباحثات اليوم جاءت استكمالا للمشاورات التي يجريها بشأن هذا الموضوع والتي بدأها بإجتماع عقد منذ يومين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقى جان بينج. وأكد موسى أن الجامعة العربية تعد حاليا لإجتماع وزراء الخارجية العربي ويجري التشاور مع الإتحاد الإفريقي ومجلس الأمن والسلم الإفريقي للتعامل مع هذا الوضع الخطير مشيرا إلى ان التعامل مع هذه الأزمة ينطلق من عدة إعتبارات تتعلق بحصانة رؤساء الدول والتعامل مع أزمة دارفور. من جانبه أكد وزير الدولة للشئون الخارجية السوداني أن الأدلة التي اعتمد عليها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في توجيه إتهامه للرئيس البشير هي شهادات سماعية وإدعاءات باطلة حصل عليها المدعي العام من عدة دول ليس من بينها السودان. وطالب وزراء الخارجية العرب في إجتماعهم الطاريء يوم السبت المقبل الإستماع للتقرير المفصل الذي سيعرضه الجانب السوداني حول حقائق الأزمة موضحا أن مسار تطور الملف وفقا للحقائق يتعلق بأمور سياسية في المقام الأول خاصة وأن السودان وقع ثلاث إتفاقيات سلام وهناك إتفاق خاص بدارفور ومفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة. وحذر الوزير السوداني من خطورة هذه الخطوة غير المدروسة من جانب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية .. مؤكدا أن المخاوف السودانية تتركز حول أن هذا الإتهام الباطل سيؤدي إلى تأزيم الوضع ليس فقط في دارفور بل في كل دول الجوار لأن هذه القضية متشابكة خاصة ان هناك جهات تسعى لعرقلة جهود السلام والإستقرار في دارفور والمنطقة. //انتهى// 1609 ت م