أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعد خطوة ايجابية ينبغي رعايتها والبناء عليها وحمايتها من الانجراف تجاه القضايا الفرعية واعتماد ما يطلق عليه الإسرائيليون تضحيات مؤلمة لتعبر القضية في النهاية جميع هذه الصعاب بل والمؤامرات ولتنعم المنطقة بفجر جديد قوامه السلام والاستقرار والتنمية والرخاء. وقالت إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة بدأت ساخنة بعد أن توقفت لأكثر من 20 شهرا حيث كشف الجانبان عن اختلاف واضح في السلام المأمول حين عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان المفاوضات ينبغي أن تعالج جميع قضايا الحل النهائي بينما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بالاعتراف بيهودية إسرائيل ومراعاة احتياجاتها الأمنية. وشددت الصحف على إن نجاح المفاوضات المباشرة بين الجانبين تعتمد على عدة شروط يجب وضعها في الحسبان حتى يمكن للسلام أن ترى النور وعلى رأس هذه الشروط ما أكد عليها الرئيس المصري حسنى مبارك من ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية أولا بين فتح وحماس حيث إن الجانب الفلسطيني لا يمكن أن يقيم سلاما في ظل حالة الانقسام الداخلي أو استبعاد قطاع غزة من إطار السلام. وأوضحت أن الشرط الثاني وهو ألا يتم السلام منفردا بين طرفين وحسب بل ينبغي أن يكون في ظل إطار سلام شامل إقليمي بين العرب ككل وإسرائيل .. مشيرة إلى أن مبادرة السلام العربية تطرح علي إسرائيل السلام والتطبيع مقابل انسحابها من الأراضي العربية أما الشرط الثالث فهو أن علي إسرائيل أن تتوقف عن توسيع الاستيطان لأن السلام والاستيطان أمران لا يجتمعان. وطالبت الصحف إسرائيل بأن تؤمن بأن مبدأ الأرض مقابل السلام هو الأساس السليم لإقامة أي سلام حقيقي حيث لا يجتمع الاحتلال مع الأمن والسلام بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حلول لقضايا اللاجئين والقدس والحدود والأمن وبهذا يمكن تحقيق السلام. // انتهى //