أكدت المملكة العربية السعودية أن تعزيز وتفعيل التعاون بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة من جهة والمنظمات الدولية والوكالات الإقليمية من جهة أخرى لمواجهة ظاهرة الإرهاب سيسهم في التصدي للإرهابيين ومخططاتهم التي تتعارض مع جميع تعاليم الديانات السماوية التي تدعو إلى التسامح والسلم والاحترام وتحرم قتل الأبرياء . كما عبّرت عن اعتزازها بأنها كانت من الدول الموقعة على ميثاق سان فرانسيسكو الذي بموجبه تم إنشاء منظمة الأممالمتحدة وأكدت ضرورة وضع مبادئ الأممالمتحدة وما تضمنه ميثاقها موضع التنفيذ العملي والفعلي بعيداً عن ازدواجية المعايير وانتقائية التطبيق على أن يشمل تحديث وتطوير الأممالمتحدة والأجهزة التابعة لها، إعطاء الجمعية العامة دورا أساسيا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين أسوة بمجلس الأمن. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية أمام الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك . ويرأس وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية . وفيما يلي نص كلمة المملكة : السيد الرئيس: يسعدني أن أتقدم لمعاليكم بخالص التهنئة على انتخابكم رئيساً لهذه الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. إن هذا الانتخاب بقدر ما هو تقدير لكم شخصياً فإنه تقدير للدور الايجابي الذي تضطلع به بلدكم سويسرا على الساحة الدولية، وكلي ثقة بأن رئاستكم لهذه الدورة ستسهم بفعالية في تحقيق الأهداف التي يتطلع المجتمع الدولي إليها في الظروف الدولية الراهنة. واغتنم هذه المناسبة لتقديم بالغ الشكر والتقدير لسلفكم معالي الدكتور علي بن عبدالسلام التريكي رئيس الجمعية العامة في دورتها الرابعة والستين والذي أدار أعمالها بكل حكمة واقتدار. كما يسعدني تجديد الإشادة بجهود معالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون المتواصلة في إدارة هذه المنظمة الدولية ونشر رسالتها الرامية لتحقيق الأمن والسلام في عالمنا المعاصر الذي مازال يعاني صنوفاً عديدة من الصراعات والتحديات والأزمات. سيدي الرئيس: تعتز المملكة العربية السعودية بأنها كانت من الدول الموقعة على ميثاق سان فرانسسكو الذي أنشئت بموجبه منظمة الأممالمتحدة. وتؤمن بلادي بأهمية الالتزام الجماعي الكامل بالمبادئ الأساسية للأمم المتحدة والأهداف النبيلة التي من أجلها وضع ميثاقها، من تنظيم للعلاقات بين الدول، وتحقيق للأمن والسلم الدوليين، واحترام لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، ونبذ للعنف والتطرف بجميع أشكالهما وصورهما. إن هذه المقاصد السامية تتفق كل الاتفاق مع الشريعة الإسلامية السمحة، حيث أن رسالة الإسلام الخالدة توحد ولا تفرق، تعدل ولا تظلم، تساوي ولا تميز، وتحث على التعاون بين جميع سكان المعمورة لما يحقق خيرهم وسعادتهم ويحفظ حقوقهم وكرامتهم . // يتبع //