أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح في نيويورك اليوم أن نظرائه في دول أمريكا الجنوبية أعربوا عن ارتياحهم لنتائج الجولة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر الصباح في عدد من دولهم خلال يوليو الماضي. وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية أن وزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية عقدوا اجتماعا مع نظرائهم العرب اليوم في مقر الأممالمتحدة على هامش الدورة 65 للجمعية العامة للمنظمة الدولية وأعربوا خلاله عن أملهم في أن يكثف الرؤساء العرب مثل تلك الزيارات من أجل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري بين دول المجموعتين. وأضاف الشيخ محمد أنه أطلع المشاركين في الاجتماع التحضيري للقمة التي ستعقدها المجموعتان العربية والامريكية الجنوبية في بيرو العام المقبل على النتائج التي حققتها جولة الشيخ ناصر والقرارات التي اتخذت فيما يتصل بفتح قنوات ثابتة للتواصل السياسي والاقتصادي والاستثماري ما بين دول مجلس التعاون والكويت من جهة وأمريكا الجنوبية من جهة أخرى ومنها فتح سفارات لتهيئة الأجواء أمام حركة الطيران. وأوضح أن تلك المبادرات كان لها ردود افعال ايجابية جدا عند أصدقائنا في أمريكا الجنوبية مضيفا أننا نرى أن أمريكا الجنوبية تمثل رافدا مهما للعلاقات العربية / العالمية لأن لديهم مرئيات قريبة جدا من المرئيات العربية ولديهم كذلك جاليات عربية كبيرة يمكن أن تساهم في مساندة ودعم القضايا العربية. وختم وزير الخارجية الكويتي تصريحه بالقول انه من الأهمية بمكان أن نعمق هذا التواصل وأنه لمس لدى جميع وزراء خارجية أمريكا الجنوبية المشاركين في الاجتماع تقديرا واعجابا بنتائج زيارة الشيخ ناصر الصباح وأنهم أعربوا في كلماتهم عن أملهم في أن تكثف هذه الزيارات وأن يقوم رؤساء الدول العربية كذلك بعمل مشابه لما قام به سموه. من جانبه وصف وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم الاجتماع الذي مثل فيه الشيخ محمد الصباح دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بأنه كان شديد الاهمية موضحا انه تم خلاله المرور بالانجازات التي تم تحقيقها منذ اجتماع عام 2005 في العاصمة البرازيلية برازيليا. وقال أن المجموعتين عقدتا أيضا اجتماعا بالعاصمة القطرية الدوحة العام الماضي ومن المتوقع أن تجتمعا مجددا العام المقبل في بيرو ولدينا بالفعل عرضا من المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع آخر عام 2013..مضيفا أن العملية التي بادرت بها البرازيل وكان يكتنفها الكثير من التشاؤم اصبحت تسير الآن نحو عقد قمتها الاولى و نحن سعداء للغاية فالتجارة في البرازيل ودول اخرى في امريكا الجنوبية ارتفعت بشكل كبير مع الدول العربية. وأشار اموريم أن زيارة الشيخ ناصر الى البرازيل كانت ممتازة حيث كان هناك مناح ايجابية متعددة في المجال الاقتصادي تحديدا. لكنني ادرك ايضا انه في اطار مجلس التعاون الخليجي فانه ستكون هناك بعثة على النواحي الثقافية وأن العلاقات ستسير بصورة طيبة للغاية بين الجانبين. // انتهى //