عدّ وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري اليوم الوطني ذكرى غالية على كل مواطن مخلص في بلدنا الحبيب وله في قلوبنا ونفوسنا كل فخر وهو يوم تاريخي مجيد يحمل في طياته ذكريات المجد والإباء والشموخ وهو رمز لوحدة الوطن وتأكيد لانتماء مواطنيه وشاهد على أصالة اللحمة الواحدة التي تزداد صلابةً وتلاحماً بين ولاة الأمر والمواطنين. وقال الدكتور دمنهوري في كلمة له بهذه المناسبة قبل ثمانين عاماً أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - توحيد كافة أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية وذلك بعد أكثر من واحد وثلاثين عاماً أمضاها الملك المؤسس في نضال وجهاد وكفاح الأبطال بصحبة رجال أشداء مخلصين لتوطيد أركان الدولة وتوحيدها. وأضاف أن الله قيض أسباب النجاح للملك المؤسس - رحمه الله - في توحيد هذه البلاد وهو ما تستحقه، فهي خير بقاع الأرض حيث بُعث صفوة الخلق .. واختارها الله لتكون مهبط الوحي .. ليسطع منها نور الحق ورسالة الدين الإسلامي الحنيف لهدي وصلاح البشرية جمعاء. وتابع يقول قد أرسى - طيب الله ثراه - دعائم الدولة الحديثة والحكم على أسس ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحاء والسنة النبوية المطهرة، وأنشأ مختلف المؤسسات الإدارية والتعليمية والصناعية والاجتماعية سعياً نحو تقدم الدولة ونهضتها في المجالات كافّة، وعلى نهجه ووفقاً لخطاه الخيّرة سار أبناؤه البررة .. فكانت عهود كل من أبنائه الأوفياء سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - عهود خير نمى فيها الرخاء حيث قام كل منهم بإضافة لبنات جديدة من أجل التطوير والتنمية والتقدم، فتعاظم البناء عاماً بعد عام لخير المواطنين وخير الأمة العربية والإسلامية وغدت المملكة دولة لها مكانتها المتميزة وأدوارها البارزة على مختلف المستويات وأكد أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يمثل انطلاقة خير جديدة وانطلاقة حب عميق بين القائد والمواطن وانطلاقة نحو تأكيد معاني الولاء والانتماء والوفاء وروح الجماعة ووحدة الصف وكذلك انطلاقة نحو التنمية المستدامة والتقدم والرخاء لتصبح المملكة دولة عصرّية متكاملة الإمكانات والمؤسسات .. دولة لها مكانتها المتميزة خليجياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً. ففي هذا العهد تشهد المملكة إنجازات في كافة المجالات وقطاعات النشاط لخدمة وتنمية المواطن على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وتطرّق وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير إلى أهم طفرات الإنجاز التي نفخر بها التوسع الكبير في قطاع التعليم بمستوياته كافّة وبالتعليم العالي خاصّة حيث نمت أعداد الجامعات إلى ما يزيد عن الضعف وأطلق خادم الحرمين الشريفين مبادراته ومن أهمها مبادرة إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كأول جامعة بحثية في المملكة، وبصورة خاصةً مبادرته التي أطلقها منذ أكثر من خمس سنوات والخاصة ببرنامج الابتعاث الخارجي والذي استفاد منه (70) ألف طالب وطالبة وفي هذا العام صدرت موافقته السامية - حفظه الله - بتمديد برنامجه للابتعاث لخمس سنوات أخرى حيث يهدف إلى رفع كفاءة أبناء الوطن وبناته وتزويدهم بشتى أنواع المعارف والعلوم في مختلف التخصصات والتطبيقات العلمية والنظرية من مختلف جامعات الدول المتقدمة وهذا قليل من كثير. // انتهى //