أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن أمله في أن تحقق سلسلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الهدف المرجو منها وهو التوصل إلى اتفاق لتحقيق السلام الشامل بين الجانبين. وقال أبوالغيط في مؤتمر صحفي عقب الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي عقدت في شرم الشيخ اليوم أنه يأمل في أن تكون هذه الإجتماعات فاتحة لمزيد من الإتصالات والمفاوضات حتى تحقق الهدف المرجو منها والتوصل إلى اتفاق يقيم الدولة الفلسطينية المتصلة الفاعلة القادرة ذات الحدود الواضحة. وأشار إلى أن الرئيس حسني مبارك أكد في كل اجتماعات اليوم على وجهه النظر المصرية بأكبر قدر من الوضوح وأن المطلوب من كل الأطراف هو المصداقية وتأكيد الرغبة في التوصل إلى تسوية سياسية وبالتالي توفير المناخ المناسب الذي يحقق لعملية المفاوضات مسارها الطبيعي وأن تستمر في الإتجاه المطلوب. وبشأن وجود تفاؤل بخصوص قضية المستوطنات في ظل وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن قال أبوالغيط / أنا لا أقول أنه يوجد تفاؤل بخصوص قضية المستوطنات .. بل أقول أنه توجد مفاوضات جادة تتناول كافة المسائل المطروحة على مائدة المفاوضات من خلال جدول أعمال متفق عليه وواضح /. وفيما يتعلق بيوم 26 سبتمبر والمستوطنات وهل ستكون الأولوية للحدود أم للأمن قال أبوالغيط أنه لكي تتحقق الفرصة لاستمرار المفاوضات فلا يجب أن نضع في طريقها أي عقبات مشيرا إلى أن العودة مرة أخرى لاستئناف الإستيطان يمثل عقبة في طريق المفاوضات. وأوضح أنه بشأن الحدود والأمن فإن هذه مسألة سوف تستغرق الكثير من الجهد للتركيز عليها والتوصل إلى تسوية بشأنها مؤكدا أن أي تسوية للقضية الفلسطينية سوف تقوم أساسا على تحديد الحدود وستكون على رأس جدول أعمال المفاوضات . وأشار أبوالغيط إلى أن الجانب الإسرائيلي يركز أيضا على البعد الأمني معربا عن إعتقاده بأن الجانب الفلسطيني ليس لديه أي مشكلة في البحث في هذين الموضوعين سويا ولكن مع التركيز أولا على الحدود ومن ثم بحث مسائل الأمن. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك اجتماعات قادمة ستعقد في نيويورك قال أبوالغيط إنه سيتم عقد اجتماع غدا في القدسالغربية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مستوى القيادتين موضحا أنه ليس لديه علم بأي اجتماعات قادمة في المستقبل بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وبشأن ما تردد حول حدوث خلافات اليوم خلال المفاوضات مما أدى إلى تأجيلها لمدة ساعة أكد أبوالغيط أن هذا الأمر ليس دقيقا على الإطلاق موضحا أن ما حدث هو أن الإجتماع الأمريكي الإسرائيلي امتد إلى وقت أطول مما كان مقررا له فاضطر الرئيس الفلسطيني إلى تأخير انضمامه. وحول تلقي أي وعود من قبل الجانب الاسرائيلي بمد فترة تجميد بناء المستوطنات قال أبوالغيط إن الجانب الإسرائيلي لم يصرح بأي نوايا بالسلب أو بالإيجاب ولكنه استمع للتدخلات المصرية. // انتهى //