بدأت في جدة اليوم أعمال الاجتماع المشترك بين المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلي الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. ورأس وفد المملكة في الاجتماع معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. وفي بداية الاجتماع، ألقى معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت كلمة أعرب فيها عن الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأوضح معالي الدكتور محمد السالم الذي يترأس الاجتماع المشترك للمجلس الوزاري بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال116 أن الاجتماع يتناول عددا موضوعات وقضايا مهمة تتعلق بعلاقات دول المجلس، مشيرا إلى أن جدول الأعمال يشمل مواضيع سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية تتطلب من الجميع بذل الجهود لتحقيق ما تصبو إليه دول المجلس. وأضاف :" سيتم عقد اجتماع مشترك مع لجان التعاون المالي والاقتصادي والتجاري والصناعي وأعضاء الهيئة الاستشارية العليا لمتابعة أهم المواضيع والقضايا المشتركة التي تهم دول المجلس. من جهته، أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية عن الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على دعمهم المتواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك، موصلا الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لاستضافة هذا الاجتماع وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الوفادة التي حظيت بها الوفود المشاركة . وثمن معاليه في كلمته الدور الايجابي التي تضطلع به الهيئة الاستشارية منذ سنوات عدة من خلال تنفيذ ما أوكل إليها من دراسات واستشارات، اتسمت بالنظرة الواقية لقدرات وظروف الدول الأعضاء وشكلت في مجملها لبنة أساسية وقاعدة عريضة في العمل الخليجي المشترك. كما أشاد العطية بالدور المتميز والجهود الكبيرة التي يقوم بها أصحاب المعالي وأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدعم وتعزيز مسيرة المجلس. وقال العطية "إن المتتبع لمسيرة مجلس التعاون، يدرك المكانة المتميزة التي تحتلها الهيئة الاستشارية، في إثراء العمل المشترك في إطار مجلس التعاون،بما قدمته من دراسات ومرئيات في جميع القضايا والموضوعات التي كلفت بدراستها من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله". واشار إلى أن الهيئة الاستشارية كلفت هذا العام بدراسة ثلاثة موضوعات وهي: تطوير إنتاج المحاصيل الزراعية المستوطنة ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل النخيل، ورفع مساهمة الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي، و الاحتباس الحراري والتغير المناخي، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والحد من الإعاقة". بدوره أوضح رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى في دول مجلس التعاون سليمان الشاهين أن قيام الهيئة جاء كأحدث خطوة في تدعيم مسيرة مجلس التعاون الهادفة إلى توسعة القاعدة الأفقية بالمشاركة النوعية في البناء الخليجي، مبينا أن الهيئة تستعين بكل التخصصات والمعلومات المتاحة كي تضع بين أيدي قادة المجلس نتائج دراساتها ومقترحاتها دون تجاوز الإمكانات. // انتهى //