اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال اجتماعهم السابع والعشرين في الدوحة الذي ترأس خلاله وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية . وتلا معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية خلال الجلسة الختامية البيان التالي .. بدعوة كريمة من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم السابع والعشرين في الدوحة يوم الخميس 8 ذو القعدة 1429 ه الموافق 6 نوفمبر 2008 م برئاسة معاليه وبحضور كل من . . الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بدولة الأمارات العربية المتحدة . معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية معالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان معالي الفريق الركن م الشيخ جابر خالد الصباح وزير الداخلية بدولة الكويت وبمشاركة معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وأعرب الوزراء عن خالص شكرهم وتقديرهم لمقام حضره صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى وإلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين / حفظهما الله / على كرم الضيافة وحسن الوفادة ولوزراء داخلية دولة قطر وعلى رأسها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء وكبار مساعديه على الجهود المتميزة في الإعداد والترتيب لعقد هذا الاجتماع الأمر الذي أسهم فيما تم التوصل إليه من قرارات ونتائج تهدف إلى تحقيق ما يتطلع إليه قادة دول المجلس حفظهم الله في تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء حفاظاً على ما تنعم به دول المجلس وشعوبها من أمن واستقرار وازدهار . وتدارس الوزراء المستجدات والمتغيرات الأمنية المتسارعة إقليمياً ودولياً وأكدوا على أن التنسيق والتعاون الأمني الدائم بين الدول الأعضاء ويقظة الأجهزة الأمنية والتنسيق المتواصل فيما بينها كفيل بعون الله تعالى على حماية وتحصين دول المجلس من إفرازات وتداعيات تلك الأحداث والمتغيرات . واستعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء في الفترة ما بين اجتماعهم السادس والعشرين واجتماعهم هذا وأبدوا ارتياحهم لما تحقق في هذا المجال من إنجازات مجددين العزم على تعزيز وتكريس التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء . كما جدد الوزراء تأكيدهم على مواقف دول المجلس الثابتة التي تنبذ العنف والتطرف المصحوب بالإرهاب بمختلف صوره وأشكاله وأيا كان مصدره مجددين في الوقت نفسه تأييد دول المجلس لكل جهد إقليمي أو دولي يرمي إلى مكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة دولية تهدد الأمن والسلام والاستقرار. ونظرا لما تشهده الساحتين الإقليمية والدولية من متغيرات متلاحقة ولأهمية تشخيص الأخطار التي تهدد أمن دول المجلس أكد الوزراء بأن يقوم وكلاء وزارات الداخلية في اجتماعاتهم ببحث القضايا الأمنية الطارئة والمستجدات لتقييمها وبالتنسيق مع الأمانة العامة ورفع التوصيات المناسبة إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس . ورحب الوزراء بإقامة مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الدوحة بدولة قطر . وفي ختام الاجتماع رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية برقية شكر وتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وأخرى مماثلة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله . عقب ذلك ألقى معالي وزير الدولة لشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء رئيس الاجتماع كلمة أثنى فيها على نتائج الاجتماع وخروجه بالقرارات المناسبة لمسيرة العمل الأمني الخليجي المشترك . وتمنى التوفيق لاجتماعات وزراء الداخلية في الدورات القادمة . إثرها ألقى معالي السيد سعود بن إبراهيم بن سعود البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان التي تستضيف الدورة القادمة لمجلس التعاون الخليجي كلمة عبر فيها عن الشكر والتقدير لسمو أمير دولة قطر ولي عهده على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ورعاية الاجتماع . وعبر عن سعادته باحتضان سلطنة عمان للاجتماع القادم لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثامنة والعشرين.