أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها للقضية الفلسطينية في ظل بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم أمس برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأبرزت الكلمة التي ألقاها الرئيس المصري حسني مبارك في بدء المفاوضات والتي أكد فيها استمرار دعم بلاده للشعب الفلسطيني إلى أن تقوم دولته المستقلة ..معربا عن تطلعه في أن تكون المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مفاوضات نهائية وحاسمة تفضي إلى اتفاق سلام بين الجانبين في غضون العام. ونوهت الصحف بمقال الرئيس مبارك المنشور في صحيفة /النيويورك تايمز/ الأمريكية والذي حدد فيه عوامل نجاح المفاوضات والمتمثلة في صيانة السلام من موجات العنف والسعي لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل والاعتماد على المبادرة العربية باعتبارها حل نموذجي وضرورة تحرك الجانبين لإثبات الجدية. واعتبرت أن النشاط الذي شهدته العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس يندرج كله تحت عنوان /قمة السلام/ سواء كانت القمم الثنائية التي عقدت بين القادة أو القمة الخماسية التي شارك فيها الرئيس حسني مبارك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. وقالت الصحف أن هذه القمم والنشاط المكثف في واشنطن تجسيدا حقيقيا للعمل على تحقيق مطلب الرئيس مبارك الذي أكد عليه مجددا عقب مباحثاته مع الرئيس الفرنسي ساركوزي في باريس والمتمثل في أن السلام العادل مطلب عاجل لا يحتمل الفشل أو التأجيل وأن هذا النشاط الكبير مع إطلاق المفاوضات يسعى إلى تلاشي مخاطر عدم تحقيق السلام العادل واستمرار العنف وعدم الاستقرار بالشرق الأوسط. ورأت أن الجانب الفلسطيني يدخل المفاوضات المباشرة برغبة حقيقية في تحقيق السلام العادل والشامل مدعوما بموقف عربي لم يدخر وسعا في البحث عن كل فرصة ووسيلة ممكنة لإنجاح المفاوضات. وخلصت الصحف إلى القول إن العرب وافقوا على الطلب الأمريكي باستئناف المفاوضات المباشرة بضمانة أمريكية لعلها تؤدي إلى نتيجة إيجابية ..مؤكدة أن الجانب العربي لا يعول أبدا على إخلاص النية من الجانب الإسرائيلي وإنما يعول على الإدارة الأمريكية الراعية للمفاوضات لكي تمارس الضغوط لمحاولة إقناع إسرائيل أو إجبارها إن لزم الأمر على التجاوب لتحقيق السلام الذي يصب في مصلحة إسرائيل ويساند المصالح الأمريكية التي أضيرت كثيرا في المنطقة. // انتهى //