أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن اعتقادها بأن منطقة الشرق الأوسط ستشهد في غضون الأيام القادمة تحركا جادا تجاه عملية السلام والوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية وذلك عقب القمة التي جمعت بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن واتفاق الرؤية المصرية والأمريكية على أنه لا يجب السماح بضياع المزيد من الوقت وإهدار الفرص المتاحة. وقالت أن زيارة الرئيس مبارك لواشنطن أنعشت الآمال العربية في تحريك عملية السلام للأمام وتوسيع الرؤية في عملية السلام والقضية الفلسطينية وضم قضايا الحل النهائي من إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين والمياه والقدس ووقف الاستيطان .. مشيرة إلى أن الزيارة كشفت أن هناك نوايا جيدة لبدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وأن إدارة أوباما لا تتدخل في الأمور الداخلية للدول العربية وأنها فقط تقدم النصائح. وفي سياق متصل قالت الصحف أنه رغم الإرهاصات التي تنتظرها المنطقة من خلال استعداد الإدارة الأمريكية لطرح خطتها للسلام بعد وضوح الرؤية لدى الأطراف فإن هذه البداية مهددة إلى أقصى حد من خلال براعة الحكومة الإسرائيلية في التمويه على أهدافها الحقيقية والاستفادة من عامل الوقت واعتماد التأجيل انتظارا لإحلال فكرة أخرى تراها إسرائيل مناسبة وترفضها الأطراف الأخرى. وأشارت الصحف إلى الأنباء التي ترددت بأن اللقاء المرتقب بين نيتانياهو والمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل خلال زيارتيهما في أوروبا لن يؤدي إلى تسوية الأزمة أو الخلاف في وجهات النظر بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية .. موضحة أن الملف الأمريكي للسلام يحتوي مقترحات لعلاج الموقف الإسرائيلي المتعنت وتتناول البناء في المستوطنات والكتل الاستيطانية التي تغزو القدس العربية فيما أن هدف إسرائيل هو المضي في محاولاتها المستمرة منذ عدوان 67 علي تغيير ملامح المدينة المقدسة والنيل من المقدسات بها. //يتبع// 1050 ت م