أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قبل ساعات من انطلاقها في واشنطن بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك ... معتبرة أن الرئيس مبارك سيكون في تلك المفاوضات سند قوي لجهود السلام ودعم النضال الفلسطيني العادل بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت الصحف إن أنظار قادة وشعوب المنطقة وأنصار السلام اتجهت إلى القمة المصرية الفرنسية التي عقدها الرئيس المصري أمس في الإليزيه مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي. ولفتت إلى الرسالة التي وجهها الرئيس مبارك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الفرنسي وأكد فيها للعالم وليس للأطراف المشاركة في المفاوضات فقط أن مصر كانت وستظل في قلب الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وإيمانها العميق بأن السلام العادل والتعايش السلمي في المنطقة مطلب حيوي وعاجل لا يحتمل الفشل والتأجيل. وأكدت الصحف أن انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد غد يأتي وسط ترقب يتسم بالحذر من احتمالات مسار المفاوضات وتوقعات مصيرها... مرجعة أسباب ذلك الترقب إلى الجانب الإسرائيلي الذي ينطوي موقفه على نقاط قد تشكل منزلقات وأزمات للمفاوضات. وقالت أن الجانب الفلسطيني كان واضحا تماما عندما أعلن المسئولون في السلطة الفلسطينية أن استئناف الاستيطان في الضفة يعني وقف المفاوضات... معتبرة ذلك أمرا منطقيا وبديهيا فلا يعقل أن تستمر المفاوضات بينما تواصل إسرائيل بناء المستوطنات أو توسيعها في الضفة الغربيةالمحتلة. وطالبت الصحف الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن تضطلع بدور حاسم لتخفيف جموح الموقف الإسرائيلي وكسر حدة تطرفه حتى يتسنى إحراز تقدم في المفاوضات المباشرة. // انتهى //