واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم إنتقادها للسياسات التي تنتهجها إسرائيل في استراتيجيات التفاوض مع الفلسطينيين على خلفية حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما وصفه بالأساليب المبتكرة للتسوية. وقالت أن نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل أعلن أمس عن رغبة بلاده في تحقيق السلام مع الفلسطينيين داعياً إلى التفكير في أساليب مبتكرة للتسوية محاولاً التظاهر بأنه صانع سلام في الوقت.. الذي أصدر فيه قرار تعيين رئيس أركان جديد للجيش الإسرائيلي هو يواف جالانت الذي قاد الحرب الوحشية علي قطاع غزة أواخر عام 2008 . ولفتت إلى تزامن هذا التعيين مع غارت الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر والتي قتلت فلسطينيين وأصابت آخرين ضمن سلسلة من الإعتداءات على الشعب الفلسطيني لا تتوقف مما يثير تساؤلاً موجهاً إلى نتنياهو عما إذا كانت هذه الممارسات العدوانية تأتي ضمن الأساليب المبتكرة لتحقيق التسوية مع الفلسطينيين. وفي سياق متصل أكدت الصحف أن قضية بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة تمثل تهديدا مباشرا للمفاوضات المباشرة التي انطلقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 2 سبتمبر الحالي في ضوء إصرار الجانب الإسرائيلي على عدم تجميد بناء المستوطنات بعد انتهاء مهلة التجميد في26 سبتمبر الحالي. ورأت أن هذا الموقف الإسرائيلي يمثل تعنتا شديدا ويعد بمثابة إلقاء لغم قابل للإنفجار في مسار المفاوضات المباشرة خاصة أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يستمر في المفاوضات بينما تواصل إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة واستكمال مخطط تهويد القدسالشرقية. وقالت أنه من المؤكد أن 26 سبتمبر الحالي سوف يكون اختبارا حاسما وسريعا لنوايا إسرائيل من المفاوضات مؤكدة أن الإجابة على سؤال هل تمد إسرائيل تجميد بناء المستوطنات أم لا ستكون مهمة للغاية لتحديد مسار المفاوضات وربما مصيرها. ومن ناحية أخرى نوهت الصحف بكلمة الرئيس المصري حسني مبارك التي ألقاها الليلة قبل الماضية والتي أكد فيها أن القضية الفلسطينية ستبقى مفتاح الأمن الإقليمي والطريق لحل باقي أزمات المنطقة وقضاياها.. ودعا فيها إلى توحيد الكلمة وتحقيق النهضة ومواجهة التطرف وإظهار حقيقة الإسلام المعتدل السمح والمستنير لكشف الدعاوى المعادية التي تحاول إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين . // انتهى //