أفادت الأممالمتحدة اليوم أن الوصول إلى نحو 800.000 شخص عالقين بسبب الفيضانات في باكستان غير ممكن إلا عبر المروحيات، وناشدت بتوفير 40 مروحية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية لهم. وعد جون هولمز وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية فيضانات باكستان تحديا لوجستيا غير مسبوق يتطلب جهودا استثنائية من المجتمع الدولي. وقد جرفت مياه الفيضانات الطرق والجسور مما قطع بعض المناطق عن باقي البلاد، وأعربت منظمات انسانية عن قلقها إزاء الوصول إلى سوات في إقليم خيبر باختانكوا وأيضا لبعض المناطق في كشمير حيث قطعت المياه مناطق واسعة في أجزاء من أقاليم البنجاب والسند وأصبح من غير الممكن الوصول إليها عبر الطرق. وقال ماركوس بريور المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي "في المناطق المقطوعة لا يوجد ما يكفي من الطعام والأسعار في ارتفاع مستمر والناس في حاجة إلى الطعام الأساسي للعيش ولا يوجد سبيل الآن للوصول لهؤلاء الأشخاص إلا عبر المروحيات". وقدمت السلطة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث 12 مروحية لبرنامج الأغذية العالمي وأنزل البرنامج أمس ثلاث مروحيات إضافية. ويعتقد أن الفيضانات قد أثرت على 17 مليون شخص، يعتقد أن 8 ملايين منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية . كما أسفرت الفيضانات عن دمار واسع في القطاع الزراعي حيث دمرت 3 ملايين هكتار من المحاصيل بالإضافة إلى نفوق آلاف من رؤوس الماشية مما قد يمثل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي في باكستان. على صعيد ذي صلة تركز منظمة /اليونيسف/ في استجابتها للأزمة على توفير المياه والطعام والرعاية الصحية وحماية الأطفال. وتوفر المنظمة 1.5 مليون لتر من المياه لنحو 1.5 مليون شخص يوميا وبخاصة في المناطق الشمالية . كما وزعت اليونيسف مواد غذائية لنحو 20.000 شخص بمن فيهم أطفال ونساء مرضعات. من جهة أخرى أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن الفيضانات في السند قد نتج عنها امتداد المخيمات في المنطقة. وأفاد المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهسيتش أن نحو 700.000 شخص يعيشون في 1800 مخيم أقيم في المدارس والمباني العامة. // انتهى //