أكد المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً له أن قضية القدس هي جوهر الصراع مع إسرائيل وأن الأقصى المبارك هو المحور الذي ترتكز عليه خطة المواجهة مع جيش الاحتلال وهو الرمز الذي تجتمع عليه الأمة وتتمسك به عنواناً للصمود ودفاعاً عن حقها المشروع ، وحماية لهوية المدينة المقدسة ، عربية النشأة وإسلامية الحضارة . وأضاف المؤتمر في بيان صحفي اليوم أن جريمة إحراق المسجد الأقصى كانت الخطوة الأولى نحو القضاء على المسجد الأقصى المبارك وتقويض أركانه وزعزعة بنيانه ، لتحول دون إعادة الترميم أو الصيانة أو البناء ، ولكن العيون الساهرة في الأقصى والأيدي المرابطة في القدس وما حولها هبَّت لتطفئ نار العدو وترد حقده إلى نحره . وقال البيان "أن هذا المسجد الذي باركه الله وما حوله هو عنوان تمسك الأمة بعقيدتها وحرصها على الدفاع عنه وحمايته مهما كانت قوة الاحتلال الصهيوني وغطرسته العسكرية". ولفت البيان إلى أن التهديدات الإسرائيلية مازالت تتربص الأقصى والقدس بتهجير سكانها الأصليين من خلال الضنْك الاقتصادي والمعيشي ،وبتكثيف الاستيطان وتدمير المعالم والأوقاف الإسلامية التاريخية وتشويه العمران المقدسي بهدف طمس الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة ، واستلاب معالمها الثقافية والتاريخية وتشويه عمرانها باستيطان استعماري يهدد الإنسان والبنيان والمقدسات وهو الأسلوب الجديد عن المؤامرة الصهيونية لإحراق الأقصى متمثلاً بهذه التهديدات والتحديات والمطامع الصهيونية. ودعا المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس قادة الأمة وشعوبها إلى إحياء التضامن الإسلامي للدفاع عن القدس والأقصى المبارك على مختلف الصعيد الإقليمية والدولية وإعلان تمسك الأمة بالقدس والمقدسات الدينية فيها لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية ومركز الإشعاع الحضاري الذي امتازت به القدس عبر تاريخها العربي الإسلامي . // انتهى //