نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية المتوزّع ما بين هموم أمنية وسياسية من جهة وتداعيات أحداث إقليمية ودولية أرخت بظلالها على الواقع العربي من جهة أخرى. وسلطت الصحف الضوء على متابعة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان خلال لقاءاته السياسية لمساعي التخفيف من حدّة التوتر السياسي المستجد في الداخل اللبناني في حين أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ الفتنة لن تقع لأنها في حاجة إلى طرفين وليس هناك فريق في لبنان يريد الفتنة معتبراً أنّه بالهدوء والتروّي والحكمة تأخذ كل الأمور مجراها الصحيح أما بالاحتقان والخطاب المرتفع فلن يصل البلد إلا إلى المزيد من الاحتقان والانقسام. وركزت الصحف الفلسطينية على تشديد رئيس السلطة الوطنية الفلسطيني محمود عباس خلال وضعه لحجر الأساس لمشروع في الضفة الغربية على أنّ لا ذهاب إلى المفاوضات المباشرة التي تُطالب بها كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل إلا بعد أن تُقدم أجوبة على المواضيع التي تقدّم بها الجانب الفلسطيني إلى مبعوث السلام الأميركي جوج ميتشل على أن تُعرض على الجامعة العربية لاتخاذ قرار بالذهاب أو عدمه فيما حذّر في تصريح له حركة /فتح/ التي يتزعّمها من أنّ أيامها ستكون معدودة إذا لم ترتِّب بيتها وذلك بعدما قرّرت تأجيل الانتخابات البلدية. وفي إطار فلسطيني آخر تناولت الصحف الاستجواب العاجل الذي تقدّم به النائب الفلسطيني أحمد الطيبي لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش حول تدريبات تجريها الشرطة الإسرائيلية في منطقة اللد على اقتحام المسجد الأقصى في ظل سقوط شهيد فلسطيني وجرح آخر في محاولة للتسلل إلى مستوطنة بركان اليهودية شمال الضفة الغربية فيما هاجم يهودي متطرف عربيا في طبريا داخل أراضي ال 48. أما الصحف العراقية عرضت حلقة جديدة من مسلسل الصراع على السلطة في العراق وتحديداً منصب رئيس الحكومة والجهة الأحق بتشكيل الحكومة حيث تواصلت مهاجمات القوى والائتلافات لبعضها البعض سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على اعتبار أنّ كل جهة أو طرف تعتبر نفسها الأحق بتولي منصب رئاسة الحكومة لإدارة دفّة البلد فيما توالت دعوات أخرى للتهدئة ولتسيير أمور البلاد والكف عن المناحرة كونها لن تؤدي بالبلد إلى إلى الهلاك لتشهد المنطقة الخضراء الأكثر أمنا والواقعة في وسط العاصمة بغداد هجوما صاروخيا أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. // انتهى //