حصلت كلية الهندسة بجامعة الملك سعود على الإعتماد الأكاديمي من هيئة الأعتماد الأكاديمي للهندسة والتقنية الأمريكية (ABET ). صدر قرار الاعتماد في الإجتماع السنوي للهيئة الذي عقد في الخامس عشر من شهر يوليو 2010م واستلمت الكلية القرار في منتصف شهر اغسطس باعتماد البرامج الأكاديمية الستة لكلية الهندسة لمدة ست سنوات على أن يتم مراجعة هذه البرامج في عام 2016م. وعبر معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان عن سعادته بالانجاز الذي حققته كلية الهندسة بحصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي من هيئة الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا ( ABET) لجميع برامجها الستة ولمدة ست سنوات مشيرا إلى أن برامج البكالوريوس في كلية الهندسة تعد أول برامج مرحلة البكالوريوس في الجامعة حصولا على الإعتماد الأكاديمي، كما تعد إنجازا تاريخيا كونه لجميع التخصصات في نفس الوقت حيث اشادت تقارير فريق المراجعة ببرامج الكلية الأكاديمية ولم تدون أي نقص أو ضعف في جميع البرامج. وقال معاليه إن كلية الهندسة من الكليات الرائدة على مستوى المملكة لما تملكه من اعضاء هيئة تدريس متميزين وما حققته من انجازات متميزة حيث حظي ثمانية من منسوبي الكلية على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وحصل نخبة من أعضاء هيئة التدريس على جوائز عالمية وميداليات ذهبية في محافل دولية ومحلية لإنجازاتهم العلمية والبحثية، كما تعد كلية الهندسة الأولى على مستوى العالم العربي في تسجيل براءات الإختراع في اوربا وامريكا. وأضاف أن هذا الإنجاز يضاف إلى الإنجازات السابقة وأخرها تصميم أول سيارة سعودية غزال 1، مشيرا إلى أن الجامعة تعول كثيرا على الكلية في نقل التقنية وتوطينها وقيادة التصنيع الوطني في المستقبل القريب، خصوصا وأنها مرجع وطني للقطاعين العام والخاص ليس فحسب بتخريج المهندسين وإنما بالعلاقة البحثية مع معظم الجهات البارزة حكومية وغيرها، ممثلا على ذلك بالعلاقة التاريخية لكلية الهندسة مع شركة سابك التي أثمرت عن كرسي بحث في البوليمرات تطور إلى مركز تميز متخصص فريد من نوعه في الشرق الأوسط وكذلك إنشاء أكبر مركز بحث وتطوير لسابك متخصص في صناعة البلاستيك بتكلفة تصل إلى نحو نصف مليار ريال تم البدء بإنشائه في وادي الرياض للتقنية بالجامعة. وأفاد أن العلاقة التاريخية بين كلية الهندسة وشركة ارامكو أثمرت عن عدد من الكراسي البحثية في مجالات الطاقة والزلازل، والقطاع المهني. وقال إن العارف لهذه الكلية العريقة لايستغرب حصول الكلية على الاعتراف العالمي من الابت التي تعد من اشهر هيئات الإعتماد الدولية في مجال العلوم الهندسية والحاسب الآلي والتكنولوجيا وكانت تمنح الإعتماد الأكاديمي داخل الولاياتالمتحدة الإمريكية فقط وفي عام 2000م بدأت بإصدار اعتماد مكافئ للكليات خارج امريكا ومنذ العام 2007م بدأت في منح الإعتماد الأكاديمي الكامل داخل أمريكا وخارجها. وبين معاليه أن الإعتماد الأكاديمي هو عبارة عن تأكيد للثقة والمصداقية في ما تقدمه البرامج الأكاديمية من خطة دراسية متوافقة مع متطلبات سوق العمل تمكن الخريج من العمل تحت ظروف مختلفة وتمكنة من تطوير نفسه والتعليم المستمر وكذلك الإبداع والإبتكار لافتا إلى أن حصول برامج الجامعة على الإعتماد الأكاديمي هو ماتنشده الجامعة لتحقيق الجودة الشاملة في جميع أعمالها كونها الخطوة الأولى لتحقيق الجودة المنشودة التي تأكد عالمية جامعة الملك سعود وسعيها الحثيث نحو الريادة العالمية ورفع اسم المملكة عاليا في مجال التعليم العالي. وأكد معاليه أن الجامعة تخضع برامجها الأكاديمية حاليا للاعتماد الدولي من أفضل وأقوى هيئات الاعتماد العالمية بناء على موافقة الهيئة الوطنية للاعتماد وكذلك الاعتماد الوطني المؤسسي والبرامجي. وأضاف أن البرامج التطويرية التي أطلقتها الجامعة بدأت تعطي ثمرة نتيجة للتكامل بين هذه البرامج فالاعتماد الاكاديمي يعتمد معايير محددة كان لبرنامج كراسي البحث والأوقاف والتوأمة العالمية والسنة التحضيرية دور في تحقيق هذه المعايير، كما أن سعي الجامعة لاعتماد برامجها أكاديميا يعزز مكانتها العالمية. وقدم معالي مدير جامعة الملك سعود شكره وتقديره لمنسوبي كلية الهندسة على ما بذلوه من جهود مميزة خلال السنوات الماضية كما قدم شكره لوكالة الجامعة للتطوير والجودة ولعمادة الجودة وجميع وكالات الجامعة والإدارات الأخرى على جهودهم الحثيثة في العمل على تحقيق الجودة في جميع أعمال الجامعة. ورفع الدكتور العثمان شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على دعمهم المتواصل لجامعة الملك سعود والذي كان بعد توفيق الله سبباً في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز. // انتهى //