مددت روسيا اليوم عقد ايجار قاعدة عسكرية في أرمينيا حتى عام 2044م معززة وجودها في منطقة جنوب القوقاز التي تمر عبرها امدادات الطاقة. ويمدد الاتفاق الذي وقع في يريفان أثناء زيارة للرئيس ديمتري ميدفيديف عقد ايجار وقع عام 1995 بشأن قاعدة جومري على الحدود الغربية لأرمينيا مع تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي. وتضم القاعدة عدة آلاف من الجنود الروس يقومون بحراسة الحدود. ووصف مسؤولون أرمينيون الاتفاق بأنه ضمان للدعم الروسي في حال وقوع صراع جديد مع اذربيجان المجاورة بشأن منطقة ناجورنو قرة باغ . ويتماشى هذا التمديد مع سياسة روسيا الرامية للحفاظ على نفوذها في منطقة جنوب القوقاز المضطربة التي تمر عبرها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز من وسط آسيا وبحر قزوين إلى أوروبا. وكان عقد الايجار الأصلي يمتد لمدة 25 عاما. ووقعت روسيا وارمينيا ايضا اتفاقا اليوم بشأن مشاركة روسيا في بناء مفاعل نووي تقدر تكلفته بنحو خمسة مليارات دولار. وسيقام المفاعل في موقع محطة نووية قائمة في ارمينيا ترجع الى الحقبة السوفيتية وتديرها روسيا وتوفر نحو 40 بالمئة من احتياجات البلاد من الكهرباء. واعترض البعض من المعارضة في ارمينيا على ما وصفوها بالسيطرة المتنامية لموسكو على أرمينيا الدولة التي يسكنها نحو 2ر3 مليون نسمة التي تعتمد بشكل كبير على الاستثمار والتحويلات النقدية من روسيا. // انتهى //