أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دعم بلاده الثابت والمبدئي للقضية الفلسطينية وأعرب عن أسفه العميق إزاء تعثر مسار السلام وتنكر إسرائيل للشرعية الدولية ومحاصرتها للشعب الفلسطيني واستيلائها على أراضيه لإقامة المستوطنات ومحاولة طمس الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس الشريف. ولدى إشرافه اليوم على اختتام أعمال المؤتمر السنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية أهاب في كملة ألقاها بالمجتمع الدولي خاصة أعضاء اللجنة الرباعية الدولية أن تتحرك بالسرعة التي يتطلبها الظرف لإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية. وتحدث عن استعداد تونس للإسهام في كل الجهود الجدية المخلصة الرامية إلى التوصل إلى الحل السلمي المنشود. وتطرق إلى مواصلة بلاده تطوير علاقاتها مع أشقائها والارتقاء بالعمل العربي المشترك في سائر الميادين من أجل إضفاء المزيد من الفاعلية في التعاطي العربي مع القضايا الجوهرية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وكذلك حرصها على دفع العمل الإسلامي المشترك والارتقاء بعلاقات التعاون مع الدول الإسلامية والإفريقية. وأضاف أن تونس تعمل على مضاعفة الجهود لتوظيف خبراتها في الميادين التنموية ضمن أطار التعاون الثلاثي مع دول القارة وسائر الأطراف وبالاستناد إلى ما يوفره الشركاء من الدول الأسيوية والأوروبية من تمويلات وما تعتمده المنظمات والمؤسسات الدولية من برامج للمساهمة في تنمية القارة. كما أشار الرئيس بن علي إلى حرص بلاده على الارتقاء بعلاقاتها مع شركائها الأوروبيين على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف والانتقال إلى مرحلة الشراكة المتقدمة مع الاتحاد الأوروبي بما يستجيب لتطلعات تونس إلى تعزيز الشراكة في شتى المجالات إلى جانب تطوير علاقات التعاون والشراكة الاورومتوسطية وعلاقات صداقة وتعاون متينة وثرية مع البلدان الأمريكية داعيا الدبلوماسية التونسية إلى تطوير هذه العلاقات وتوسيع مجالاتها. على الصعيد المغربي جدد حرص بلاده على الإسراع بإقامة المنطقة المغربية للتبادل الحر ووضع الآليات الكفيلة ببلوغ هذه الغاية. وأكد أهمية دفع نشاط الدبلوماسية التونسية وتطوير أدائها خدمة لمصالح تونس وتعزيزا لمكانتها وإشعاعها على الساحتين الإقليمية والدولية. وأبرز في الإطار المحلي نجاح تونس في الحد من التأثيرات السلبية للازمة الاقتصادية العالمية الأخيرة بفضل سلامة توازناتها المالية والاقتصادية والاجتماعية وصواب سياستها التنموية وحسن تعاملها مع تداعيات الأزمة واستطاعت تحقيق المزيد من المكاسب لتونس في المجالات التنموية . // انتهى //