أشاد فخامة الرئيس السابق لجمهورية المالديف مأمون عبد القيوم بالسياسة الدولية للمملكة وعلاقاتها المتوازنة مع دول العالم، مبرزاً منهجها في الاعتدال وتطبيقها للشريعة الإسلامية . جاء ذلك خلال لقاء فخامته مع معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، في مقر الرابطة بمكة المكرمة . وأشاد فخامته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار التي نبهت العالم إلى أهمية التواصل والحوار لتحقيق التعايش والتعاون بين شعوب العالم على اختلاف أديانهم وأجناسهم وبلدانهم . وبين فخامته أن استجابة دول العالم وشعوبه ومؤسساته للمبادرة يؤكد عالميتها وإنسانيتها ومناسبتها للظروف التي تمر فيها البشرية، وأنها تعكس في مضامينها سماحة الإسلام وعالميته . وأثنى على مؤتمرات الحوار العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي خدمة للمبادرة وقال: لقد كان لهذه المؤتمرات تأثير واضح في تغيير كثير من المواقف السلبية عن الإسلام والمسلمين . وأعرب فخامته عن الأمل في أن تستمر الرابطة في عقد ندوات الحوار ومؤتمراته مؤكداً أن من شأنها تعريف شعوب العالم لسماحة الإسلام وبمبادئه العظيمة في العدالة والأمن والسلام . والتقى معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي اليوم بمقر الرابطة ، أمير الجماعة الإسلامية في باكستان فضيلة الشيخ منور حسن وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمة ذلك الحاجة الماسة للتنسيق بين المؤسسات الإسلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه . ونوه أمير الجماعة الإسلامية في باكستان بجهود الرابطة لتحقيق التعاون بين العلماء والمؤسسات الإسلامية، مثنياً على إنشائها هيئة التنسيق العليا بين المنظمات الإسلامية، وتكليفها بالتخطيط الاستراتيجي الذي يحقق العمل المشترك بين المنظمات والمؤسسات والمراكز والجمعيات الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم . وأكد فضيلته على أهمية القرارات والتوصيات التي أصدرها مؤتمر: (رابطة العالم الإسلامي ... الواقع واستشراف المستقبل) الذي عقدته الرابطة برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في الفترة من 1921/8/1431ه معرباً عن الأمل في أن يتعاون علماء الأمة والمؤسسات الإسلامية مع الرابطة في تنفيذها لما يمكن أن تحققه في مجالات العمل الإسلامي المشترك . // يتبع //