أختتم في العاصمة البريطانية مؤخرا تنفيذ ورشة العمل الأولى لبرنامج مؤسسة رسم ورعاية في مدرسة ويلبرفورس الابتدائية في لندن. وعلى مدى ثلاثة أيام شارك أربعة من التلاميذ في ورشة العمل التي ركزت على الرسم والتصميم من خلال العمل التعاوني المبتكر والتي قادت التلاميذ إلى التعرف على المبادئ التقليدية لأشكال وأنماط التصميم التي تنبع من الطبيعة. وطبقا لبيان صحفي من مؤسسة "رسم ورعاية"، فقد استهدفت ورشة العمل الكشف عن الروابط بين الرياضيات والعلوم والفن والطبيعة حيث تعرف التلاميذ على مجموعة جديدة من المهارات اللازمة لتعزيز عملهم في المدرسة على جميع المناهج الدراسية. كما منحت ورشة العمل المعلمين المشاركين فيها موارد تعليمية تمكنهم من الاستمرار في التدريس بهذه المنهجية. وأوضح البيان أن مدرسة ويلبرفورس الابتدائية يشكل الطلاب فيها مزيجا متنوعا من مختلف الأقليات والعرقيات في المملكة المتحدة سواء من أصول بنجلاديشية أو أفريقية. وأشار بيان المؤسسة إلى أن أحد أهداف ورشة العمل كان لشرح المبادئ المشتركة الموجودة في الفنون التقليدية الكثيرة وبالتالي تشجيع المزيد من الفهم للتراث المشترك من قبل الجميع. وفي ختام ورشة العمل صنع التلاميذ بشكل جماعي شجرة مستوحاة من الزخارف في اللوحات الفنية الهندية. وقال مايكل جاي، معلم في المدرسة بأن الأطفال أستمتعوا بورشة العمل وتعلموا من خلالها الكثير عن مهارات الرسم والدهانات المائية وكانت مفيدة لهم في مجال معرفة التفاصيل الدقيقة. من جانبه قال الدكتور خالد عزام مدير مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية عن التقدير والامتنان للشراكة بين المدرسة ومؤسسة "رسم ورعاية" مشيرا إلى أن هذه الشراكة سمحت بالتوسع بأعمال المدرسة إلى المجتمع بشكل أوسع في بريطانيا. وأوضح أن مدينة لندن تجمع مختلف الثقافات والحضارات الرئيسية في العالم، مشيرا إلى أن هذا الثراء الثقافي والحضاري انعكس في الفنون التي تعبر عن وعي مشترك. من جانبه، عبر رئيس مؤسسة "رسم ورعاية" أنتوني بيلي عن سعادته بهذه الشراكة المتجددة مع مدرسة الأمير للفنون التقليدية في تقديم برامج ثقافية وفنية في المدارس المتنوعة عرقيا وثقافيا في بريطانيا. وأضاف "البرنامج يشجع الرؤية طويلة الأمد للأمير تشارلز والأمير خالد الفيصل وللشراكة بين المدرسة والمؤسسة اللتان تعملان من أجل التأكيد على رسالة مضمونها أن ما يوحد أكثر بكثير مما يفرق وهذا واضح بشكل كبير من خلال الفن والتعليم". يذكر أن صاحب السمو الملكي الامير تشارلز ولي عهد بريطانيا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، أعلنا في شهر أبريل الماضي عن برنامج جديد للتبادل الثقافي والفني والتعليمي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة يهدف إلى بناء جسور تفاهم تعليمي وفني بين العالم العربي وأوروبا وإلى فهم أعمق للثقافات والتقاليد المتميزة والمتنوعة بين الجانبين. // انتهى //