طور باحثون جهاز استشعار يمكن زرعه في جسم الانسان لقياس مستوى السكر في الدم باستمرار ونقل المعلومات بدون أسلاك وهو ما يعتبرونه علامة فارقة في علاج مرض السكري. وذكر الباحثون في دورية /ساينس ترانسليشينال ميديسن/ أن الجهاز عمل بكفاءة في خنزير واحد لاكثر من عام وفي اخر لنحو عشرة شهور بدون مشكلات. وبهذا يقترب مجال علاج السكري خطوة من تطوير //بنكرياس صناعي// وهو جهاز يمكن أن يحل محل الوظائف الطبيعية للبنكرياس للتحكم في الطريقة التي يتعامل بها الجسم مع سكر الدم. وكتب فريق البحث وهو من جامعة كاليفورنيا سان دييجو وشركة جليسنس أن الجهاز سيفيد الاشخاص الذين يحتاجون لقياس مستوى سكر الدم يوميا مثل المرضى الذين يعانون من النوع الثاني من السكري. وقال ديفيد جو استاذ الهندسة الحيوية الذي قاد فريق الدراسة في بيان //يمكنك استخدام الجهاز لمدة عام أو أكثر بشكل مستمر ليسجل مستوى الجلوكوز بصورة مرضية.// وأضاف في مقابلة عبر الهاتف طبقا لرويترز//نأمل في بدء أول تجارب على الانسان خلال الشهور القليلة المقبلة.// وأضاف أن فريقه يجري اختبارات على هذه الاجهزة التجريبية في الخنازير منذ 31 عاما. ويستخدم الجهاز أداة استشعار لاكتشاف الاوكسجين في النسيج الذي زرع به لقياس معدل الجلوكوز. وقال جو //أجهزة البنكرياس الصناعي الحالية تستخدم أدوات استشعار على شكل أبرة أو على شكل أسلاك... من المرجح أن يكون هذا الجهاز أكثر جاذبية لمرضى السكري. لا يبرز أي شيء من الجسم.// ويتوقع جو التوصل لوسيلة لجعل الجهاز يرسل اشاراته الى اجهزة الهاتف المحمول بما يمكن ان يساعد الاباء في متابعة مستويات السكر لدى اطفالهم المرضى. // انتهى //