ربط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بين مسيرة التنمية والتقدم في أفريقيا واستتباب الأمن والاستقرار والقضاء على بؤر التوتر والنزاع في القارة. وقال الرئيس بن علي في كلمة ألقاها وزير الخارجية التونسي كمال مرجان أمام قادة الدول ورؤساء الحكومات في الدورة الثانية عشرة لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء بالعاصمة التشادية /نجامينا/ اليوم أن تفشي ظواهر الإرهاب والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها في أفريقيا أصبحت تبعث على القلق والانشغال مما يقتضي التحلي باليقظة والعمل في إطار تحرك جماعي منسق على الصعيدين الإقليمي والدولي للتصدي بحزم لهذه الظواهر المهددة للأمن والاستقرار. وأكد بلاده ستواصل إسهامها في إرساء مقومات السلم والأمن بالقارة الإفريقية تعزيزا للجهود التي يبذلها تجمع دول الساحل والصحراء والاتحاد الإفريقي الذي أعلن سنة 2010 سنة السلم والأمن في أفريقيا. وطالب بن علي في كلمته منظمة الأممالمتحدة بدعم جهود التنمية الإفريقية لبلوغ أهداف الألفية والعمل من أجل التخفيف من أعباء المديونية التي ما زالت تستنزف طاقات الدول الإفريقية وتقليص الفجوة التنموية بين الشمال والجنوب بإرساء نظام اقتصادي عالمي يقوم على العدل والتضامن. ودعا الرئيس التونسي المجموعة الدولية إلى مساندة القارة في تطلعاتها المشروعة إلى تعزيز حضورها على الساحة العالمية وإشراكها في صنع القرار بشأن القضايا التي تهم مصير الإنسانية بما في ذلك القضايا التي تخص أفريقيا بالدرجة الأولى مشدداً على أن إصلاح المنظمة الدولية أضحى مطلبا ملحا خاصة فيما يتعلق بمجلس الأمن الدولي حتى تتمكن القارة الإفريقية من حقها في الحصول على عضوية بهذا المجلس. // انتهى //