جدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دعم بلاده لتفعيل تجمع دول الساحل والصحراء وتنميته مؤكدا ضرورة تثبيت الامن والاستقرار في المنطقة وفي سائر بلدان القارة الإفريقية في إطار الجهود المبذولة لمعالجة بؤر التوتر وتسوية النزاعات التي تشهدها بعض دول المنطقة . كما اكد في هذا الإطار تمسك بلاده بضرورة التعجيل بتسوية الخلافات القائمة ومساعدة الأطراف المتنازعة علي التوصل إلى الحلول السلمية التوافقية المرجوة بما يحقق الأمن ويبعد خطر التدخل الأجنبي، ورأى في ما وصفه بالدبلوماسية الوقائية التي تتحرك ضمن خطة عمل لاحتواء الأوضاع المتأزمة بصورة سريعة قبل استفحالها ركنا مهما من أركان العمل المشترك الواجب دعمه . وعبر في كلمة القاها نيابة عنه رئيس الوزراء محمد الغنوشي الذي يمثله في اعمال قمة بلدان الساحل والصحراء الافريقية التي بدات اعمالها امس في ليبيا ونقلتها وكالة الانباء التونسية عبر عن الامل في ان تتوفق جميع الاطراف بمساندة من الاتحاد الافريقي ومن جامعة الدول العربية والامم المتحدة الي انهاء الخلافات بين تشاد والسودان بما يسمح بتكريس مقومات الامن والاستقرار فيهما . وحث الرئيس التونسي على تقريب الشقة بين البلدان المطلة على الصحراء واعداد الخطط المناسبة للنهوض بها ودفع مسار التكامل بينها ورأى أن تحقيق الأمن الغذائي يظل في صدارة أولويات التجمع الإفريقي وأحد أبرز التحديات التي يتعين كسبها رغم التغيرات المناخية وآفة التصحر وندرة المياه. ودعا الى مزيد التنسيق والتشاور في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف الجارية حاليا في إطار منظمة التجارة العالمية من اجل التوصل إلى موقف موحد تجاه المسائل الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك مثل تعزيز موقع الإنتاج الزراعي الإفريقي في نيل حصته من الأسواق العالمية وحمايتها من انعكاسات تدهور شروط المبادلات التجارية. وحث على دعم مصرف الساحل والصحراء للتجارة والاستثمار لكي يسهم في إنجاز برامج التنمية الشاملة والمندمجة في المنطقة. ورأى ضرورة التفكير في إحداث آليات أخرى لتشجيع القطاع الخاص علي إقامة مشاريع مشتركة تساعد علي تطوير حجم المبادلات التجارية بين البلدان الإفريقية ودعا في هذا السياق إلى إنشاء فريق عمل من الخبراء لتبادل الآراء حول مشروع إنشاء منطقة للتبادل الحر بين الدول الأعضاء . // انتهى // 1725 ت م