دعا مجلس الوزراء الفلسطيني إلى تركيز الجهود الدبلوماسية الدولية حالياً على جوهر عملية السلام والقضايا السياسية والمتمثلة في إنهاء الاحتلال بدلاً من المغالاة في التركيز على شكل المفاوضات الذي بات يحرف عملية السلام عن مسارها الصحيح بسبب عدم التركيز على جوهر هذه العملية ويأتي على حساب جوهرها بالمضمون والمرجعية وتحقيق أهدافها المتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. ورفض المجلس خلال جلسته اليوم الطروحات الإسرائيلية الأخيرة الهادفة لتكريس الفصل السياسي والجغرافي بين الضفة والقطاع والتي تضع الشعب الفلسطيني أمام خياري الانفصال أو الحصار وتكشف سعي إسرائيل للتنصل من مسؤوليتها كقوة احتلال وما يترتب عليها طبقاً للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة وللاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية بوحدة الأرض الفلسطينية وهي تقوم في نفس الوقت بفرض الحصار على قطاع غزة وتمنع حركة المواطنين منه وإليه وفي نفس الوقت تواصل مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية وخاصة في القدسالشرقيةالمحتلة غير آبهة بمساعي المجتمع الدولي لإطلاق عملية السلام. واعتبر المجلس أن هذه الطروحات تناقض بشكل صريح حقوق الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية ورؤية المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. // انتهى //