تتواصل فعاليات مهرجان صيف أرامكو السعودية بالرياض المقام في الساحة الشرقية لجامعة الأمير سلطان بدءً ن بعد صلاة المغرب حتى منتصف الليل بشكل يومي. وتبدأ فعاليات اليوم بعروض لفرقة سبيس تون، ثم التوقف لصلاة العشاء، يلي ذلك مقاطع للمنشد الشاب عبدالمجيد الفوزان، فمسرحية هادفة. كما تتضمن الفعاليات أركانا لممارسة الرسم للأطفال، وخيمة للإطلاع على تاريخ الزيت والغاز في المملكة، وفعاليات للتوعية بأهمية المحافظة على البيئة والبرامج التي تتبناها أرامكو للمحافظة على البيئة. وقدمت ضمن فعاليات مهرجان صيف أرامكو السعودية بالرياض الليلة الماضية محاضرة بعنوان "مهارات التعامل مع ضغوط الحياة" قدمها الدكتور طارق بن علي الحبيب بمقر المهرجان بساحة جامعة الأمير سلطان بحضور جمع غفير من زوار المهرجان. وأجابت محاضرة الدكتور الحبيب على عدة تساؤلات أبرزها: ما هي نظرية الضغط النفسي؟ مم تتكون الضغوط؟ ما أنواع الضغوط؟ ما تأثير الضغوط؟ كيف تشخص الضغوط وكيف يجري تقييمها؟ ما علاقة الضوضاء بالضغوط؟ ما الضغوط التي نتعرض لها في العمل؟ ما الضغوط التي تتعرض لها المرأة؟ ما هي فنيات التعامل مع الضغوط؟ وقال الدكتور الحبيب إن النظريات العلمية قد اختلفت في توضيح مفهوم الضغوط بسبب اختلاف البنية النفسية والشخصية للإنسان، ومدى أهلية هذا الإنسان لتحمل هذه الضغوط بحيث يمكن تحويلها إلى أثار إيجابية حتى لا تلقي بظلالها على مسيرة الحياة الإنسانية. وأضاف أن كل إنسان يتعرض إلى صعوبات ومواقف في حياته من شأنها أن تؤثر على نفسيته وشخصيته ويتحول ذلك الإحباط أو التركيز في حل المشكلة إلى ضغوط، مشيرا إلى أنه لتفسير ذلك لابد أن نتعرف على مكونات الضغوط تتكون الضغوط إما لعوامل داخلية كشخصية الفرد الحساسة، أو خارجية كالتي تواجه الإنسان في منعطفات الحياة. وعن أنواع الضغوط قال إن منها: الضغوط العاطفية، الضغوط الأسرية، ضغوط العمل، ضغوط الأصدقاء، الضغوط السياسية، الضغوط الاجتماعية، الضغوط الاقتصادية، وغيرها ولكن المهم مدى تأثير هذه الضغوط على الإنسان على المستوى الجسدي وعلى المستوى العقلي وعلى المستوى السلوكي، بيد أنه أكد أن هناك عوامل تؤثر في الاستجابة للضغوط منها: طبيعة الشخصية، طبيعة المثيرات، العمل الوظيفي، الحالة الاقتصادية، البيئة المحيطة. وأخذ المحاضر الدكتور طارق الحبيب "طبيعة شخصية الإنسان" بوصفها عاملا مهما ومؤثرا في مدى الاستجابة للضغوط، مشيرا إلى أن ذلك يظهر في أمور منها: قصور قدرة الشخص على التعامل مع أحداث الحياة الخارجية، ضعف الثقة بالنفس، التوتر الشديد في أسلوب الحياة، الصعوبة في اتخاذ القرارات، قمع الذات المبالغ فيه .* وفيما يتصل بالمرأة والضغوط التي تواجهها شرح الدكتور الحبيب ما تواجهه المرأة من ضغوط في مراحلها العمرية، وتأثير شخصية المرأة في المجتمع العربي ومدى تأثيرها على نوع هذه الضغوط، والفرق بين تربية الذكور والإناث في المجتمع العربي بشكل عام، وتأثير الضغوط على الصعيد النفسي للمرأة. وقدم الدكتور في ختام محاضرته إضاءات لكيفية التعامل مع الضغوط، منها عدم الاستغراق في الهموم وأخذ موقف محدد تجاه أمور الحياة، ثم الترتيب ووضع الأولويات باعتدال، يليها عدم الاستهانة في أمر الاستمتاع بالأشياء الصغيرة في حياتنا، والعدل مع النفس والآخرين في مسألة النقد، وألا يحاول الفر أن يلعب دور البطل، ثم الحصول على الراحة الكافية لكي يعود أكثر لياقة واستعدادا، والتعلم والتدرب على الصبر، مع شئ من مشاورة الآخرين والتحدث معهم، وتجنب تعاطي الأدوية غير الضرورية.* كما طالب الدكتور الحبيب بأن يرفع الفرد مهارته في عمله، وألا يخلط المسائل مع بعضها، وأن ينظر دوما إلى الجانب الإيجابي للأمور، وألا يكون أسيرا للتفكير السلبي، وممارسة التمارين الرياضية والدعابة والاحتفاظ بشئ من الحزم وأن يمنح الفرد نفسه العناية التي تستحقها.* ولمواجهة الضغوط النفسية نصح الدكتور طارق الحبيب بالواقعية، والمرونة، وعدم تذكر التجارب الفاشلة أو السابقة، والمحافظة على أداء العبادات التي فرضها الله على الإنسان. // انتهى //