أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفوزان أن الضغوط النفسية تهدد حالة الاستقرار أو الاتزان الاجتماعي أو النفسي أو الفسيولوجي التي يعيشها الفرد و قد يكون هذا التهديد حقيقياً أو متوهماً أو حتى رمزياً في بعض الأوقات. وأضاف خلال المحاضرة ألقاها اليوم بعنوان ( الضغوطات النفسية وعلاقتها بالأمراض المستعصية ) ضمن فعاليات الحملة التوعوية لأمراض الكلى بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بحضور المدير العام التنفيذي للمركز الدكتور خالد بن عبد العزيز السعران // أن الضغوط تعني وجود عوامل خارجية تضغط على الفرد سواء بكليته أو على جزء منه بدرجة توجد لديه إحساساً بالتوتر أو تشويهاً في تكامل شخصيته وحينما تزداد حدة هذه الضغوط فإن ذلك يفقد الفرد قدرته على التوازن ويغير نمط سلوكه عما هو عليه إلى نمط جديد // . وأوضح الدكتور الفوزان // أن الضغط النفسي مجموعة من المثيرات التي يتعرض لها الفرد فضلاً عن الاستجابات المترتبة عليها تأتي بتقدير الفرد لمستوى الخطر وأساليب التكيف مع الضغط والدفاعات النفسية التي يستخدمها الفرد في مثل هذه الظروف .. خاصة من المرضى أصحاب الأمراض المزمنة // . وأفاد أن الضغوط تنقسم لأنواع أولها الضغوط الاجتماعية و ضغوط العمل و الضغوط الاقتصادية و الضغوط الأسرية و الضغوط الدراسية والضغوط العاطفية مبيناً أن نشأة الضغوط النفسية قد تنشأ من داخل الشخص نفسه وتسمى ضغوط داخلية أو قد تكون من المحيط الخارجي وتسمى ضغوطا خارجية. وأوضح الدكتور الفوزان أن الإنسان يكمل بأن يكون إيجابياً وفعالاً متى ما وجد فيه أربع صفات هي الصحة النفسية والقدرة على العمل والحرية والاستعداد للبذل كما يعتبر كون القلق في الماضي حزن أو في حالة عدم القدرة والاستطاعة فهذا يعتبر عجز وفي حالة ضعف الإرادة فهذا يعتبر كسل أما في حالة وجود شح بالنفس فهذا جبن وفي حالة وجود شح بالمال والجاه فهذا بخل . وقال // إنه في حالة وجود تحفز للنفس أو وجود إثارة وقلق فهذا يدفع الإنسان للتفاعل إيجاباً أو سلباً مع التحقق والقلق بإرادة منه أو بدون إرادة // مشداً على أن العقل هو أكبر مسبب للضغوط في العالم وهو يعتبر أسهل مسببات الضغط تحكماً فيه كما أن العقل يعتبر أحد المسببات الداخلية للتوتر بالإضافة للأمور الشخصية والأمور المعيشية والظروف البيئية وأشار إلى أن مظاهر التأثر بالضغوط النفسية تكون جسمانية أو ذهنية أو سلوكية أو نفسية وأن مجال التعامل والمعالجة لدورة الضغط تأتي بإزالة أو تقليل التوتر الداخلي أو الخارجي أو يأتي بحفظ الشخصية أو البرمجة الإنسانية للأوعية. وبين أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود أن الإستراتيجية السلبية مع التعامل بالضغوط النفسية تأتي بالهروب أو التفادي ويأتي تقرير الإستراتيجية الايجابية في التعامل بتقليل الضغوط أو رفع هذه القدرة حيث يأتي تقليل الضغوط بالتنظيم والتخطيط المسبق للوقت والمهام كذلك مراعاة الأولوية وحسن إدارة الوقت بالإضافة لتحويل العمل أو تحويل المسؤولية أو الاعتذار عن الأعمال الإضافية ولو كانت قصيرة. // انتهى // 1535 ت م