نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم آخر ما حملته الساعات القليلة الماضية من أحداث وتطورات على صعيدي الأمن والسياسة في المنطقة العربية وسط متغيرات إقليمية ودولية ترخي بتداعياتها على مختلف الصعد. واهتمت الصحف بنتائج جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب اللبناني وما وصلت إليه من حل هو أشبه بالتسوية لملف حقوق الفلسطينيين والمتمثل بإمهال لجنة الإدارة والعدل مدة شهر للتوصل إلى حل توافقي وإجماعي لهذا الملف في وقت بدا أنّ رياح التسوية انسحبت أيضا على قضية الاتفاق الأمني الموقّع بين لبنان وفرنسا والذي أثار بدوره أزمة قبل أيام في حين تواصلت أصداء إلقا القبض على متهم آخر بالتعامل مع إسرائيل من شركة /ألفا/ حيث اعتبر وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس أنّه إذا ثبتت عمالة موظفَيْ ألفا لإسرائيل يكونان قد شكّلا فريقا اختراقيا خطيرا للأمن اللبناني. فلسطينيا ركزت الصحف على تواتر معلومات عن شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة عشرات الدونمات من الأراضي الفلسطينية في خطة للتوسع الاستيطاني في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية وذلك قبل ساعات من العودة المقررة للمبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جورج ميتشل إلى المنطقة في وقت طلب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من المبعوث الاميركي لعملية السلام التدخل لوقف بناء حي استيطاني جديد في القدسالشرقيةالمحتلة. وفي سياق فلسطيني آخر سلطت الصحف الضوء على رفض حركة /فتح/ الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل أن يحدث تقدم في المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها واشنطن في وقت زعم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أنّ خلافات حادة بين قيادة حركة /حماس/ تشكل أهم الصعوبات أمام مفاوضات صفقة تبادل أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف تواصل أزمة تشكيل الحكومة العراقية دون مستجدات تذكر في هذا السياق في وقت سلّمت القوات الاميركية معتقلا على مقربة من مطار بغداد الدولي إلى السلطات العراقية فيما أسفر انفجار سيارة ملغومة لدى مرور دورية للشرطة في شارع تجاري مزدحم في وسط مدينة تكريت عن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة عناصر من الشرطة وإصابة العشرات بينهم عدد من رجال الشرطة أيضا إضافة إلى إتلاف عشرات المتاجر. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لاستمرار التوتر في محافظتي صعدة وعمران بين الجيش اليمني والمتمردين على الرغم من إحياء مساعي الوساطة بين الجهتين.. والتفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في مدينة زهدان جنوب شرق إيران وأسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وإصابة مئة آخرين.. وتصعيد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من الضغوط على إيران مطالبا إياها بتفسير بشأن العناصر العسكرية في برنامجها النووي وتقديم توضيحات. // انتهى //