نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم أجواء المنطقة العربية المتأثرة بمتغيرات أمنية وسياسية إقليمية ودولية ألقت بظلالها على مجمل الأحداث التي طرأت خلال الساعات القليلة الماضية. وسلطت الصحف الأضواء على الجهود السياسية اللبنانية الداخلية التي تُبذل عبر قنوات مختلفة لاحتواء مناخ الاضطراب والتوتر الذي برز في الأيام الأخيرة على خلفية التطوّرات التي شهدها الجنوب بين قوات الطوارئ الدولية /اليونيفل/ وأهالي بعض القرى الحدودية وكذلك تداعيات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر بشأن الانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر في ضوء السجالات التي نشأت عن بعض المواقف المتصلة بقضية توقيف موظف في شركة /ألفا/ للاتصالات بتهمة التخابر مع إسرائيل. فلسطينيا اهتمت الصحف بما نُسب إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من رفض لطلبات أميركية بالانتقال الى المفاوضات المباشرة .. في وقت واصل المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل جولته المكوكية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وتبلغ منه موقفا فلسطينيا مفاده أنّ لا يمكن التقدم بالمفاوضات دون إقرار إسرائيل بحدود الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967م. أمنيا ركزت الصحف على شن الطائرات الاسرائيلية سلسلة من الغارات على عدد من المواقع الفلسطينية في جنوب قطاع غزة وشماله دون الإعلان عن وقوع إصابات في وقت توغّل عدد من آليات الاحتلال الإسرائيلي في شرق مدينة خان يونس شمال قطاع غزة وسط إطلاق نار مكثف صوب منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين. وفي الشأن العراقي بيّنت الصحف أنّ الصورة الداخلية في بغداد وسواها من المدن العراقية لم تختلف خلال الساعات المنصرمة عن سابقاتها ففيما لا يزال التوتر مخيما على أجواء ومساعي البحث عن توافق حول منصب رئيس الحكومة بين مختلف الائتلافات المتناحرة لحيازة المنصب واصل الإرهاب ضرباته على مختلف الجهات وإن كان بوتيرة أخف من قبل. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لمطالبة أتباع الحراك الجنوبي في اليمن في تظاهرة حاشدة في مدينة الضالع جنوب اليمن بلجنة تحقيق دولية في مقتل عدد منهم خلال مواجهات مع الجيش .. وتحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران قبيل مصادقته على مشروع قانون بفرض عقوبات على طهران تبنّاه الكونغرس من أن واشنطن وحلفاءها عازمون على منعها من اكتساب أسلحة نووية .. وإعلان النائب الأول لرئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة ألماظ بك أتامبايف عن أنّ قيرغيزستان تعوّل على مساعدة المجتمع الدولي لإعادة إعمار ما تضرر في جنوب البلاد أثناء الاشتباكات العرقية الشهر الماضي. // انتهى //