نظمت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم، اجتماعا حضره كبار المسؤولين في المؤسسات النفطية العالمية ومندوبي شركات النفط الوطنية والهيئات التنظيمية لقطاع الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي لاستخلاص الدروس من كارثة تسرب النفط في مياه خليج المكسيك، وطريقة تعامل مؤسسة بريتيش بتروليوم /بي بي/ مع ذلك. وتناول الاجتماع سلامة المنصات النفطية والتعامل مع إشكالية مسألة الحفر في المياه العميقة وتقول المفوضية إن الانفجار الذي وقع على منصة بريتيش بتروليوم في المياه خليج المكسيك جرى في مياه عميقة جدا في حين إن استخراج النفط والغاز في الاتحاد الأوروبي يجري في المياه أقل عمقا ويتراوح مابين 100 إلى 200 مترا. وتقول المفوضية، إن من بين 360 من منصات النفط البحرية في الاتحاد الأوروبي، يفوق عمق نصفها تقريبا أكثر من 250 متر وهي تقع بشكل رئيسي في بحر الشمال، يقفز هذا المستوى أحيانا إلى أكثر من 1000 متر، وتحديدا بالنسبة ل 22 من منصات البريطانية وأخرى في جزر فارو والنرويج . وأشارت المفوضية إلى أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي يدعو اليه الاتحاد الأوروبي، فيما تخطّط لعقد لقاء جديد في شهر سبتمبر المقبل. وتخطط المفوضية الى استصدار تشريعات محددة تنظم أعمال الحفر في المياه العميقة، وتنسيق تحركات كافة سلطات الرقابة الوطنية في الدول الأعضاء . وقال متحدث باسم المفوضية، إنه سيتم التمسك بتعليق كافة عمليات الحفر في المياه العميقة الأوروبية إلى غاية الكشف عن كافة ملابسات الكارثة البيئية الحالية في خليج المكسيك وآلية التحكم فيها. // انتهى //