اختتمت مساء أمس أعمال الدورة الخامسة لبرنامج " التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة " التي أقامها معهد الأئمة والخطباء التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلاً في فرع الوزارة بمنطقة الجوف بحضور وكيل الإمارة أحمد بن عبد الله بن محمد آل الشيخ وذلك بمركز الأمير عبد الإله الحضاري بمدينة سكاكا. وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن ، ثم ألقى خطيب جامع الزعفرانه الشيخ فخري بن حماد الشلال كلمة المشاركين في الندوة بين فيها أن منبر الجمعة يُعد مصدراً مهماً من مصادر التوعية والتوجيه والتأثير ، مما يزيد من مسؤلية الخطيب ، لذلك فأن المجتمع بحاجة إلى خطيب ناجح مؤثر ومقنع ، يختار موضوعه بعناية فائقه . وقال إن على الإمام والخطيب واجباً كبيراً في توعية الناس وتبصيرهم بقيم ومبادئ ديننا الحنيف ودعوة الناس إلى تعميق وحدتهم الوطنية والتآلف والمحبة والإخاء، والحرص على الكلمة الصادقة والتوجيه النافع . بعد ذلك ألقى مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ علي بن سالم العبدلي كلمة رحب فيها بالحضور ، مستعرضاً أنشطة وجهود الوزارة في تعزيز الوسطية من خلال الدورات التي يعقدها الفرع للأئمة والخطباء والتي حضرها ما يزيد على 300 إمام مسجد وخطيب جمعة ، تلقوا خلالها العلم النافع والتوجيه الصحيح من أصحاب الفضيلة العلماء ، وذلك بالتعاون مع معهد الأئمة والخطباء التابع للوزارة . بعدها ألقى مدير معهد الأئمة والخطباء التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ قاسم بن سعد المبارك أشار فيها للبرامج التي يعقدها المعهد للأئمة والخطباء والدعاة لتأصيل فقه والانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية، وغرس حب الوطن والانتماء إليه من الناحية الشرعية، وتفعيل دور الأئمة والخطباء والداعة للقيام بواجباتهم . وفي نهاية الحفل قام وكيل الإمارة بتسليم الدروع الهدايا على الجهات التي شاركت في إنجاح هذه الندوة ، كما تسلم من مدير المعهد هدية بهذه المناسبة . وقد أعرب وكيل الإمارة أحمد بن عبد الله آل الشيخ في نهاية الحفل عن شكره لكل من اسهم في إقامة هذه الندوة من العلماء والدعاة والمشايخ لتأصيل فقه الانتماء والمواطنة لحب وطننا المملكة العربية السعودية ، هذا البلد الإسلامي الذي يحتضن أطهر بقاع العالم ،فمحبته ترتبط بمحبة ديننا الحنيف فهو وطن إسلامي ووطن أمن وأمان وسلام ، مؤكداً أن سمو أمير المنطقة يحرص على رعاية مثل هذه الندوات الدينية والتي مرجو منها الفائدة للجميع . // انتهى //