أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها لمحاولات رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نتنياهو كسر حاجز الغضب الذي قام بين المجتمع الدولي وإسرائيل إثر غارتها العدوانية الخارجة على القانون ضد قافلة الحرية وما أثارته من تداعيات هزت الصورة التي سعت أجهزة الدعاية الصهيونية لرسمها لإسرائيل كدولة محاصرة ساعية للأمن والسلام خلافا للحقيقة التي كشفت عنها القرصنة الإسرائيلية. وقالت أن نتنياهو بدأ حملة علاقات عامة يخفف بها من غضبة الرأي العام العالمي فأعلن عن تخفيف صوري للحصار وتوجه للولايات المتحدةالأمريكية يستصدر من الرئيس أوباما تصريحاته التي أشاد فيها بالتحالف الوثيق بين الحليفين متفائلاً بما أسماه دور نتنياهو /الصقر المحافظ/ في عملية السلام. وأعتبرت أن محاولات نتنياهو لتجميل صورة إسرائيل في ظل حكومته العنصرية المتطرفة تصطدم حتما بالحقائق الواقعة على الأرض حيث مازال الحصار اللا إنساني مفروضاً على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وعمليات الإستيطان اللا مشروع تجري على قدم وساق على الأراضي الفلسطينية ومشروعات تهويد القدس تفرض واجبا على العالمين العربي والإسلامي للدفاع عن المقدسات ولا تعطي أملاً فيما تسمى عملية السلام. ومحليا أكدت الصحف ضرورة أن يحتل تحسين مستوى معيشة المصريين ومكافحة الفقر قمة أولويات الحكومة المصرية لافتة إلى أن الحكومة إدراكا منها لهذه الأولويات أعلنت أن خطة التنمية لعام2011/2010 تستهدف خفض معدل الفقر في مصر إلى 18 بالمائة مقارنة ب 5ر22 بالمائة خلال2005 فضلا عن زيادة دخل الفرد بنسبة 4 بالمائة والوصول بمعدل النمو إلى 8ر5 بالمائة. وأعربت عن إعتقادها بأن الحكومة تحاول أن تكون واقعية في طموحاتها بشأن النمو الإقتصادي لافتة إلى أن الاحتياجات على الأرض تستدعي ماهو أكثر من الواقعية حيث تحتاج مصر للعودة إلى معدلات النمو المرتفعة وذلك بأكثر من 7 بالمائة سنويا. وعلى صعيد متصل حذرت الصحف من مشكلة الزيادة السكانية باعتبارها قضية قومية عاجلة تؤثر على التنمية مؤكدة أن مواجهة تلك الزيادة يتم من خلال إستراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية بعد أن وصل عدد سكان مصر إلى أكثر من 80 مليون نسمة بما يتطلب تضافر جهود كل الأجهزة في مصر لمواجهتها. //انتهى//