اتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وفك الحصار عن غزة ووضع حلول جذرية بشأن المفاوضات وعقد الاجتماع الوزاري الأول للمنتدى العربي الروسي في موسكو بداية العام المقبل. وقال موسى في مؤتمر صحفي مع لافروف عقب مباحثاتهما بالجامعة العربية اليوم إن المباحثات تناولت جولة وزير الخارجية الروسي التي قام بها في إسرائيل وفلسطين والتوقعات المختلفة للخطوات المقبلة والممكنة في ضوء الوضع السلبي الواضح في مساعي المفاوضات غير المباشرة. وحول تعقيبه على التحقيق الإسرائيلي الذي تبع الاعتداء على أسطول الحرية أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن ما حصل ضد المدنيين والبعثة الإنسانية في السفن التركية وغيرها عبارة عن خرق فاضح للقانون الدولي وعدوان واضح على المدنيين وجرى ذلك في مياه دولية .. مؤكدا أن التحقيق الإسرائيلي لا يكفي كما أن هذا الموضوع يجب ألا ينتهي عند هذه النقطة. وشدد موسى على ضرورة القيام بتحقيق دولي محايد .. مطالبا مجلس الأمن الدولي أن يبحث جديا بهذا الملف خاصة أن هناك تقارير مهمة تناولت الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية في غزة من ضمنها تقرير جولدستون. من جانبه أوضح وزير الخارجية الروسي أن موقف روسيا والجامعة العربية متطابق في هذا الشأن .. معربا عن أمله في التوصل لحلول جذرية بشأن المفاوضات المباشرة والبدء السريع لها وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لأن ذلك ينعكس على تحسين الوضع ليس للمسار الفلسطيني فقط ولكن للمنطقة بأكملها. وفيما يتعلق بكيفية رفع الحصار عن غزة في ظل إصرار إسرائيل على إجراءاتها طالب لافروف، بالعودة للعمل باتفاقية المعابر الموقعة عام 2005 .. داعيا الجميع أن يتوصل لاتفاقات وتفاهمات بهذا الخصوص لأن روسيا ضد استمرار الوضع على حاله وخاصة بعد حادث الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وعن القلق العربي من السلاح النووي الإسرائيلي وموقف روسيا من ذلك بيّن وزير الخارجية الروسي أنه عام 1995م كان هناك مؤتمر خاص بالحد من انتشار الأسلحة النووية لكن بعد هذا المؤتمر لم يحدث أي تقدم في سبيل تحقيق هذا الهدف .. لافتا إلى أن المؤتمر الأخير للمراجعة في شهر مايو الماضي اتخذ بعض الإجراءات الملموسة لإحداث تقدم في هذا الموضوع. وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن يتم التنسيق في اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الموضوع على مدار العامين المقبلين وأن يعقد عام 2012م مؤتمر آخر لمتابعة هذا الموضوع. // انتهى //