قالت باكستان إنها تستفيد من الفرص المتاحة لدى الدول المجاورة لها بما فيها إيران لتلبية حاجتها المتزايدة في مجال الطاقة، فيما غضت بريطانيا الطرف عن هذا الموضوع،بدعوى أنه شأن داخلي لباكستان. وأوضح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في إسلام آباد مع نظيره البريطاني ويليام هيغ، الذي يزور باكستان في الوقت الحالي أن مشروع الحصول على الغاز الطبيعي من إيران عبر مد خط أنابيب هو الحل الأفضل والعملي والأسرع بالنسبة لباكستان. وأضاف، إنه بحث مع نظيره البريطاني خلال جولة المباحثات الثنائية التي عقدت بينهما اليوم، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وبريطانيا والوضع الأمني الراهن في المنطقة والوضع في أفغانستان وعلاقات باكستان مع إيران، إلى جانب مناقشة المشاكل التي يواجهها الطلبة الباكستانيين في الحصول على التأشيرة البريطانية، والتقرير الصادر عن معهد لندن للاقتصاديات الذي اتهم باكستان بالتورط رسمياً في دعم حركة طالبان أفغانستان. ولفت إلى أن باكستان تأمل في مواصلة الحوار الاستراتيجي الجاري مع بريطانيا، وتؤيد الجهود المبذولة لإحلال السلام في أفغانستان. من جانبه قال الوزير البريطاني إن الحكومة البريطانية الجديدة تأمل في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف مجالات المصلحة المشتركة، مشيراً إلى أن بريطانيا قدّمت مبلغ 250 مليون جنيه إسترليني لدعم قطاع التعليم في باكستان. كما أشاد بالجهود التي تبذلها باكستان وبالجهود التي قدمتها القوات المسلحة الباكستانية في مجال محاربة الإرهاب، موضحاً أن باكستان تمثل جبهة أمامية في الحرب على الإرهاب. وعن التعاون بين باكستانوإيران في مجال الطاقة، قال الوزير البريطاني إنه شأن داخلي لكلا البلدين، بينما أكد أن بلاده تؤيد تحسين العلاقات الثنائية بين باكستان والهند. وكان ويليام هيغ قد وصل باكستان في وقت سابق من اليوم في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الباكستانيين لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين باكستان وبريطانيا في مختلف المجالات. // انتهى //