اعتمد المجلس الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ونظرائهم في الاتحاد الاوروبي في ختام أعماله الليلة الماضية في لكسمبورغ برنامج العمل المشترك بين الطرفين، الذي تم إقراره في الاجتماعات التي جرت في مدينة الرياض يومي التاسع و العاشر من شهر فبراير الماضي. وترأس الوفد الوزاري الخليجي الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، فيما ترأس الجانب الأوروبي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون. ورأس وفد المملكة العربية السعودية معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني . وجرت المحادثات بين الطرفين التي مثل الأمانة العامة لمجلس التعاون فيها معالي الأمين العام عبد الرحمن بن حمد العطية، بمشاركة العديد من وزراء خارجية الطرفين في مناخ ودّي، وبناء جسد متانة العلاقات بين الطرفين . واوضح البيان المشترك الصادر عقب اللقاء أن اعتماد خطة العمل المشتركة يجسد طموحات أكيدة لتعزيز التعاون في العديد من المجالات ذات المصالح المشتركة تتضمن التعاون في القطاعات الاقتصادية والمالية والنقدية والاستثمارات والتجارة والطاقة والبيئة والنقل والصناعة والاتصالات وتقنية المعلومات والتربية والبحث العلمي والثقافة والتفاهم المشترك ودعا الطرفان إلى تنفيذ فعلي لهذه المقررات خلال فترة تمتد لثلاث سنوات. وأكد الطرفان استمرار الحوار الثنائي بشأن الاقتصاد الشامل، ورحبا بعقد لقاء اقتصادي جديد في بروكسل في المستقبل القريب واستمرار التشاور لاستكمال إرساء منطقة للتبادل الحر. وأشار البيان إلى ان الطرفين بحثا عددا من القضايا الدولية والإقليمية ..وشددا على الإرادة المشتركة لمواصلة الحوار السياسي ضمن إطار الاحترام المتبادل والتوصل إلى حلول مشتركة للتحديات المشتركة التي تواجه مجاليهما استنادا على احترام تام للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة ومقررات مجلس الأمن الدولي . // يتبع //