أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها بعدد من القضايا العربية والمحلية مبرزة مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك التي عقدها يوم أمس مع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع وكذلك القمة المصرية الفلسطينية المقرر إنعقادها يوم غد بشرم الشيخ إضافة تداعيات الأزمة المتصاعدة حاليا بين القضاة والمحامين في مصر. ولفتت الصحف إلى أن الرئيس مبارك بحث مع جعجع الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية حيث أكد حرص مصر على دعم واستقرار لبنان. وعلى الصعيد الفلسطيني وصفت الصحف زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الحالية لغزة بالزيارة التاريخية لافتة إلى أنها الأولى من نوعها لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني ومناقشة قضية المصالحة الفلسطينية. وقالت أن موسى اخترق لأول مرة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو 4 سنوات حاملا قرارا عربيا برفع الحصار ينتظر آليات التنفيذ ويرجو تحقيق المصالحة الفلسطينية التي طال انتظارها حتى يمكن البدء في اعادة بناء ما دمره مجرمو الحرب الإسرائيليون من منازل ومؤسسات خدمية وانتاجية وثقافية. وأكدت أن رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء عزلة مليون ونصف المليون فلسطيني عن العالم الخارجي هو قرار انساني لا رجعة فيه ولا مساومة بشأنه حسب المناورات السياسية أو لي الأذرع بين أطراف مختلفة بينها الجانب الإسرائيلي الذي يريد أخذ الشعب الفلسطيني رهينة من أجل فرض الاستسلام عليه وإلقاء سلاح النضال من أجل أرضه وحقوقه المغتصبة. ولفتت الصحف إلى أن الأمين العام للجامعة العربية يضع المصالحة الفلسطينية وكيفية تحقيقها في أولويات مناقشاته مع مسئولي قطاع غزة لإحراز تقدم في عملية المصالحة في ضوء الجهود التي تبذلها مصر معتبرة زيارة موسى بمثابة تأكيد جديد للفلسطينيين بحق تقرير المصير وإقامة دولتهم وعاصمتها القدسالشرقية وأن هذا التزام من الجامعة العربية وموقف لا تراجع عنه ولا تنازل فيه. ومحليا إعتبرت الصحف أن الأزمة الحالية بين القضاة والمحامين في مصر والتي نشبت على خلفية إعتداء محامين على أحد وكلاء النيابة ومن ثم تقديمهم لمحاكمة عاجلة شيئا طبيعيا ومؤشرا على صحة المجتمع وثراء تنوعه وتعدد تياراته وثقافاته. وطالبت الصحف بالحوار للخروج من هذه الأزمة معتبرة أن النضج الحقيقي هو في كيفية معالجة هذه النزاعات وحل تلك الخلافات فالمجتمعات المتحضرة والراقية تحل خلافاتها بالحوار الراشد لا بالصراخ والاحتجاجات وبالنقاش لا بالتشابك بالأيدي أو انتقام فئة من أخرى من خلال استخدام الوسائل القانونية المتاحة. //انتهى//