أفصحت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية، أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، سيعرض على الرئيس الفلسطيني أبو مازن خلال لقائه اليوم في شرم الشيخ، مقترحات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي، على ضوء سلسلة اللقاءات التي أجراها أمس الأول مع قيادات حماس خلال زيارته غزة. وأفادت المصادر أن المقترحات التي يحملها موسى هدفها تقريب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح وتذليل العقبات بهدف التوقيع على المصالحة من خلال الورقة المصرية التي وقعت عليها فتح ولدى حركة حماس بعض التحفظات عليها. وأشارت المصادر إلى أن موسى لا يحمل مشروع حل جديد للمصالحة موضحة أن جهوده ما هي إلا استمرارية للجهود المصرية التي تهدف في المقام الأول إلى توحيد صفوف الفلسطينيين لمواجهة العدو الإسرائيلي عبر موقف فلسطيني وعربي موحد والسعي إلى رفع الحصار الجائر المفروض على غزة. من جهته أوضح مشير المصري المتحدث باسم حماس في تصريحات ل«عكاظ» أن زيارة موسى إلى غزة خطوة مهمة لرفع حصار غزة وتعزيز الوحدة الوطنية مؤكدا أن حماس تراهن على موقف عربي موحد لرفع الحصار . وأضاف أن حماس ترغب في الوصول إلى مصالحة فلسطينية حقيقية تنهي حالة الانقسام وتساهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. إلى ذلك أفاد سفير فلسطين لدى مصر بركات الفرا في تصريحات صحفية أن عمرو موسى سيستعرض اليوم مع محمود عباس نتائج زيارته إلى قطاع غزة، واطلاعه على آثار العدوان والحصار الإسرائيلي، وكذلك لقاءاته مع ممثلي القوى السياسية والوطنية والشعبية في القطاع. وأضاف أن عمرو موسى، سيتشاور مع الرئيس عباس في مختلف القضايا، والإجراءات التي يمكن العمل من خلالها لكسر الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة. وكان أمين عام الجامعة العربية قد قام بزيارة إلى غزة تعد الأولى له، وهي أرفع زيارة لمسؤول عربي إلى قطاع غزة، منذ فرض الحصار المشدد عليه في (يونيو) 2007. وأجرى موسى خلال الزيارة محادثات مع قيادات حماس، حيث وصف المراقبون الزيارة بأنها خطوة مهمة وعملية تسهم في إنهاء الحصار الجائر على القطاع وتفعيل جهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر.