أعلن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إنشاء كرسي بحث باسم " كرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري للدراسات الإنسانية ". جاء ذلك في تصريح للدكتور أبا الخيل عقب مناقشة رسالة للباحث فهد بن صالح الملحم حصل بموجبها على درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن رسالته المعنونة باسم " عبدالعزيز بن عبد المحسن التويجري .. أديبا " بحضور معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ومعالي مدير جامعة الإمام، وحشد من مسئولي الجامعة والمهتمين. كما أعلن أبا الخيل تسمية القاعة التي استضافت المناقشة باسم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، مبيناً أن جامعة الإمام بصدد إعداد رسالة أخرى تحت عنوان " الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري .. مؤرخا " وذلك عبر كلية العلوم الاجتماعية ممثله بقسم التاريخ والحضارة. وضمت لجنة المناقشة الدكتور محمد بن سعد بن حسين مشرفاً، الأستاذ بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن أحمد العطاس عضواً، الأستاذ المشارك بجامعة الإمام الدكتور إبراهيم الشتوي عضوا. وأكد الباحث فهد بن صالح الملحم أن التويجري شخصية غير نمطية فلم يكتب ما كتب على أنه مفكر، ولا شاعر ولا أديب، ولا مؤرخ، ولا مصلح اجتماعي إنما يكتب اسمه على مؤلفاته بلا ألقاب، ولا نعوت كأنه يقول للقارئ هذا مني ولي فإن شئت خذ أو دع، وهذا يدعو للتوغل في معرفة هذا الإنسان من خلال آثاره التي تشف عن ذلك التفكير، وتلك المشاعر بذاك الأسلوب وهاتيك الطريقة. وتطرق الباحث فهد الملحم إلى أسباب اختياره شخصية التويجري، التي منها كثرة الآثار الأدبية التي بلغت أربعة عشر كتاباً، يبلغ مجموع صفحاتها أربعة آلاف صفحة، وتميز كتاباته بدرجة عالية من الفنية والتجديد، كما تميز بسلامته من الأهواء ومجاراة الحساد، وعدم ذوبان شخصيته، أو إعارة عقله لغيره، وكذلك ثقافة عريضة اتصفت بالحكمة. ويؤكد الباحث الملحم أن أدب التويجري يعد انعكاسا لحياته وحياة جيله الذي عاصر النفط وما قبل النفط، كما أن توجيهات التويجري ونصائحه للجيل والأمة تعد أدباً إسلامياً بلا جدال، حيث العناية بالمجتمع الإسلامي وتأصيل القيم الإسلامية في نفوس المتلقين لنثره الأدبي. وأكد الباحث ضمن توصياته على ضرورة إنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسم عبدالعزيز التويجري لخدمة المجتمع ولتكون صدقة جارية على غرار النماذج المعروفة. // انتهى //