أكد الأردن أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار المنشود دون حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي وجوهره القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 في سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في كلمة بلاده أمام قمة التفاعل ودعم بناء إجراءات الثقة في آسيا /سيكا/ المنعقد في اسطنبول اليوم بمشاركة 40 دولة و20 منظمة دولية أن التجربة والوقت أثبتت أن المماطلة في حل الصراع العربي الإسرائيلي يؤدي إلى انتشار عدم الاستقرار إلى ما هو أبعد من منطقة الشرق الأوسط مجدداً إدانة بلاد للاعتداء الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية بأنه شكل جريمة مرفوضة وخرقاً واضحاً للقانون الدولي. كما جدد جودة دعوة بلاده إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وفاعلة لرفع الحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة في خرق واضح لقرارات الشرعية الدولية مبينأً أن ذلك يتطلب من الجميع عملا مشتركا لرفعه وإطلاق تحقيق دولي وشفاف بالجريمة التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية. وأشار إلى تبني القادة العرب بالإجماع عام 2002 مبادرة السلام العربية التي تعرض على إسرائيل السلام وإنهاء الصراع بينها وبين الدول العربية مقابل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وإعادة الأراضي المحتلة لسوريا ولبنان إضافة إلى التوصل لحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لافتا إلى تبني هذه المبادرة قمم واجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي المتعاقبة فيما تواصل الحكومات الإسرائيلية تجاهلها وعدم التجاوب معها. وأكد جودة أن على الحكومة الإسرائيلية والعالم أن يدرك أن كل المفاوضات والاتصالات التي تجري حاليا لا تشكل أي تنازل عن ثوابت ومنطلقات الموقف العربي إنما هي تأكيد عليها وهي وسيلة ضاغطة على حكومة إسرائيل تدفعها إلى مزيد من العزلة الدولية إن استمر تجاهلها لجهود السلام تجعل وسائلها وأساليبها الرامية إلى تخفيف الضغط عليها وتشتيت الإجماع الدولي محط إدانة عالمية واسعة. // انتهى //