أكد وزير خارجية الأردن ناصر جودة أن بلاده تواصل بذل جهودها المكثفة من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى نحو يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وضمان أمن كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل، على أساس مبادرة السلام العربية. وقال جودة في تصريح صحفي نقلته الإذاعة الأردنية اليوم في ختام زيارته لواشنطن إن شكل وحدود الدولة الفلسطينية والمرتكزات الرئيسة للسلام الشامل والعادل واضحة للجميع، وأن المبادرة العربية للسلام تؤكد على الاعتراف والالتزام الجماعي للدول العربية بهذه المرتكزات، مبيناً أنه قد حان الوقت لكي تستجيب إسرائيل لهذه المبادرة التي أقرتها الدول العربية في القمة العربية التي عقدت عام 2002 م وتم تبنيها وإعادة التأكيد عليها خلال القمم العربية اللاحقة. وأضاف أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم من خلال الانخراط في عملية سلام جديدة لا نهاية لها، وإنما من خلال إطلاق مفاوضات جادة على كافة المسارات تبدأ من النقطة التي انتهت إليها المفاوضات والاتفاقيات والتفاهمات السابقة، مع وجود آلية رقابة وتثبت وجداول زمنية محددة وفي سياق إقليمي يضمن تحقيق السلام والاستقرار لكافة دول المنطقة وشعوبها. وأشار إلى أن ذلك يجب أن يتضمن استعداد وتشجيع كافة الأطراف على اتخاذ خطوات ضرورية متبادلة ومتزامنة من أجل تمكينهم من تحقيق التقدم المنشود. وأكد وزير الخارجية الأردني الحاجة الملحة إلى إجراءات تجديد بناء ثقة تعيد إيمان شعوب المنطقة بجهود السلام وتهيئ البيئة المنتجة الضرورية لإطلاق المفاوضات، مشدداً في هذا السياق على أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية وكافة الإجراءات أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً في القدسالشرقية، مثل هدم المنازل وتهجير السكان والحفريات حول وتحت الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، هي علاوة على عدم قانونيتها وعدم شرعيتها، فإنها عقبة أساسية وهي أمر مرفوض ويجب وقفها فوراً. وكان وزير الخارجية الأردنية أجرى في واشنطن أمس مباحثات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تركزت على الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، بالإضافة إلى التشاور بشأن القضايا الإقليمية الأخرى. // انتهى // 1004 ت م