تصدرت القضية الفلسطينية إهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم على خلفية تداعيات الهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية والجهود المصرية والعربية المبذولة لرفع الحصار عن غزة وتخفيف معاناة الفلسطينيين في القطاع. ولفتت الصحف في عناوينها الرئيسية إلى المباحثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك يوم أمس مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وتأكيده على أهمية ضرورة رفع الحصار والسعي لحل سلمي عادل للقضية الفلسطينية. ونوهت في هذا السياق بتصريحات وزير الخارجية المصري التي أكد فيها أن سحب المبادرة العربية يعني إنهاء حلم الدولة الفلسطينية وأن بلاده تتمسك بالمبادرة العربية لأن من يدعو لسحبها يخلق وضعا مضادا تماما للوضع العربي الحالي. وقالت إن الدبلوماسية المصرية تتحرك في إتجاه تحقيق رفع الحصار المفروض على القطاع بعد أن بات واضحا للجميع أن هذا الحصار تمخضت عنه تداعيات سلبية لافتة إلى أن مصر تطالب السكرتير العام للأمم المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بإجراء تحقيق في الإعتداء الإسرائيلي على قافلة اسطول الحرية. وشددت على ضرورة المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام باعتبار ذلك الوسيلة الفعالة لإفشال المخطط الإسرائيلي الرامي لفصل الضفة عن غزة وتجريد إسرائيل من دعاويها الباطلة التي تبرر بها زورا وبهتانا هذا الحصار. على صعيد متصل أكدت الصحف أن رفض الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل القبول بلجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال قافلة الحرية في عرض البحر ومقتل وإصابة عشرات المدنيين العزل هو في حد ذاته اعتراف بارتكاب الجريمة والحرص على التستر على مرتكبيها سواء من الزعامات الإسرائيلية التي أصدرت الأوامر أو المنخرطين في الآلة العسكرية الوحشية التي سبقت إدانة جرائمها في تقارير دولية موثقة مثل التقرير عن مذابح غزة. وقالت إن عدم متابعة هذه التقارير والسير في إجراءات معاقبة المجرمين الإسرائيليين هو تشجيع لهم على المضي في امتهان المجتمع الدولي وإعلاء كلمة السلاح والعدوان فوق كلمة الحق والسلام. //انتهى//