أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري أن يوم 26 جمادي الآخرة 1426ه يعد مناسبة تاريخية في سجل مسيرة المملكة العربية السعودية بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ليكون الملك السادس في تاريخ الدولة السعودية الحديثة. ورأى أن هذا اليوم يمثل أحد العلامات المضيئة حيث تم في هذا اليوم مبايعة الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -ملكاً للبلاد مبينا أن البيعة هي تلاحم الراعي والرعية على الكتاب والسنة كما أنها معاهدة على السمع والطاعة لولي الأمر. وقال : لقد أكدّ على ذلك خادم الحرمين الشريفين في خطبة البيعة فقد قال - أيده الله - " أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً , وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافه بلا تفرقه ". وأردف يقول : نقول لخادم الحرمين الشرفيين لقد وعدت فصدقت وأوفيت ...، وتأتي في هذا العام الذكرى الخامسة للبيعة .. لتؤكد على استمرار ذلك كنهج سعودي ممتد حرص عليه المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وسار على نهجه من بعده أبنائه البررة وهو نهج يقوم على ترسيخ علاقات الولاء والانتماء والوفاء إلى جانب التأكيد على الحب المتبادل بين القائد ومواطنيه في أنحاء المملكة , ليمتزج الجميع في لُحمه واحده قوية تتكاتف أطيافها لمواجهة التحديات وتسود فيها روح الجماعة ووحدة الصف من أجل التنمية والتقدّم. وبين أن مناسبة البيعة تأتي فرصة لتجديد الولاء لخادم الحرمين الشريفين ولإسداء وتأكيد الحب والعرفان ففي كل يوم منذ توليه سدة الحكم تتحقق إنجازات جديدة على مختلف الأصعدة سواء تنموية اجتماعية أو اقتصادية يلمسها المواطن في مجالات الحياة. وأشار وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير إلى أن عهد خام الحرمين الشريفين شهد ازدهارا غير مسبوق نلمس فوائده ومردوداته في الحاضر ونتطلع بمشيئة الله إلى مستقبل أكثر إشراقاً وارتقاء فقد عمل الملك المفدى بنظرته الثاقبة وحكمته وأبوته وإنسانيته وشفافيته إلى جانب حبه لمواطنيه وثقته في قدراتهم وحبهم وولائهم .. فأرسى - أيده الله - دعائم صلبه للمستقبل تقود إلى التنمية المستدامة مع بناء أسس الاعتماد على الذات ومعالجه القضايا والمشكلات بحنكه وعمل دؤوب وجهد مخلص من أجل الأجيال السعودية القادمة , وقد قدّم في هذا القدوة والمثل لغيره من القادة. ولفت إلى أن جهود التطوير شملت كافة قطاعات النشاط بالمملكة ومن بين أهم القطاعات التي حظيت بالرعاية والدعم الكريمين .. قطاع التعليم بكافة مستوياته .. تأكيداً على الرؤية الصحيحة لأهمية وأولوية هذا القطاع في مسيرة التنمية والتقدم حيث خصصت المملكة ما يقرب من (25%) من إجمالي الأنفاق في الميزانية لقطاع التعليم وهذا يماثل أو يزيد في بعض الأحيان عن ما هو مخصص في دول متقدمه بالعالم. // انتهى //