خمس سنوات من عمر الزمن بالخير مضت منذ أن تولى الحبيب عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود زمام حكم البلاد في اليوم 26 من شهر 6 لعام 1426ه فهو يوم تاريخي للمملكة، ويوم عظيم من أيام الوطن التي لا تنسى نقف فيه إجلالاً وتقديراً لهذه المناسبة الكريمة، ونحتفل فيه بالذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله ورعاه مقاليد الحكم في بلادنا المملكة العربية السعودية، حافظ خلالها على الثوابت الإسلامية، وأستمر على نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله في بناء الدولة والمجتمع والسير بهما نحو أعلى المستويات، فصاغ نهضتها الحضارية، ووازن بين تطورها التنموي والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية، وقد تحقق لشعبها خلال سنوات الخير الوجيزة الكثير من الإنجازات المهمة في مختلف أمور الحياة التي تشهد بها أرض الواقع، حيث تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار ملك الإنسانية أبا متعب رغم كل الأزمات التي يمر بها العالم، فهي تعد دليلاً واضحاً على ما يوليه حفظه الله من عناية شاملة بكل ما يحقق بناء مستقبل مشرق لهذا الوطن، وتعزيز ما يوفر لشعب المملكة حياة كريمة هانئة، وما ينعمون به من أمن واستقرار، أما على الصعيد الخارجي فقد تمكن حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي، وأصبح لها وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، ففي هذه الذكرى الغالية على قلوبنا نجدد البيعة والعهد والولاء والوفاء والطاعة في اليسر والعسر والرخاء والشدة والسر والعلن لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله من كل مكروه، وإنها لمناسبة كريمة نرفع من خلالها لمقام خادم الحرمين الشريفين عظيم الإمتنان والشكر الجزيل لما قدمه ويقدمه من دعم ورعاية لمسيرة وتقدم ورفعة شأن وطننا الغالي في كل المجالات، ولم تقف معطيات ملك القلوب عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة، فهو أيده الله يواصل الليل بالنهار عملاً دءوباً يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه حتى غدت ينابيع الخير في ازدياد يوماً بعد يوم، وتوالت العطائات والمنجزات الخيرة لهذه البلاد الكريمة. من أقواله رعاه الله : - وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري، وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء - أقول لكل مواطن ومواطنة لقد عرفتكم خلال السنين كما عرفتموني وقد كنتم على الدوام مخلصين صادقين أوفياء للعهد وستجدونني إن شاء الله مخلصاً لديني ثم لوطني صادقاً معكم وفيا للعهد ستجدونني معكم في السراء والضراء أخاً وأباً وصديقاً صادقاً - . همسه : إمام فعال خير من إمام قَوَّالْ . ومن أصدق من الله قيلاً { رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }.