نظمت الوكالة المساعدة للطب الوقائي برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة اليوم " الملتقى العلمي الأول لبرنامج مكافحة التدخين " بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ 31 مايو تحت شعار " التدخين وباء دمّر الرجال ويستهدف اليوم النساء " بحضور سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة مجلس إدارة أسر التوحد وعدد من الأكاديميات والمثقفات وذلك بفندق مداريم كراون . وبدأ الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى وأخصائية أسنان وصحة عامة آلاء العنيزان كلمة رحبت فيها بسمو الأميرة والحضور وأكدت فيها أن الملتقى هو لتوثيق واستكمال برامج مكافحة التدخين الهادف إلى حماية الفتاة من الوقوع في التدخين وتفعيل دور المرأة وإبرازه من خلال الاهتمام بصحتها وثقافتها في مجال التوعية بأضرار التدخين، ثم شكرت جميع المشاركين والمنظمين داعية المولى أن يديم علينا نعمتي الصحة والعافية وللجميع بالتوفيق. بعد ذلك ألقى المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ثمّن فيها جهود ولاة الأمر للمحافظة على الوطن والمواطن بجميع جوانبه الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتعليمية ولا سيما الصحية ، مشيرا إلى أن سبب ازدياد أعداد المدخنين في المملكة هو نتيجة الإعلانات المخادعة التي تستهدف أجيالنا ثم شكر الجميع ودعا لهم بالتوفيق. إثر ذلك عرض فيلم وثائقي لأبرز إنجازات وجهود المملكة للتوعية بأضرار التدخين ، بعدها ألقت راعية الملتقى الأميرة سميرة الفيصل كلمة أوضحت فيها أن المرأة هي عمود المجتمع وأن صحتها تعني صحة المجتمع وأن تدخين المرأة الحامل يؤثر تأثير كبيرا على تشكيل مخ الطفل ومن ثمّ يكون عرضة لانتشار أمراض العصر كالتوحد والفصام وغيرها مشيرة إلى وجوب مراقبة الله في أي عمل يقوم به الإنسان تجاه نفسه قد يقودها إلى التهلكة والدمار ، كما شددت على الأم أن تزرع الثقة في نفوس أبنائها وتربيتهم التربية الدينية السليمة والتحذير من أصدقاء السوء لتضمن لهم الحياة السليمة وأعلنت في ختام كلمتها أنه بحمد الله تم إعداد وتشكيل جمعية الفصام الخيرية حاليا بالتعاون مع دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات بين المختصين لتوعية الأفراد ولعلاج هذا المرض. ثم بدأت الجلسة الأولى وأدارتها أستاذ واستشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة الملك سعود الدكتورة فاطمة الحيدر بعنوان " دور المرأة في مكافحة التدخين بين الواجب والانجازات " وقدمت مدير عام الإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي ورقتها عن " دور الكادر الطبي في مجال مكافحة التدخين " وبيّنت من خلالها الآثار السلبية للتدخين على صحة الفم والأسنان ودور طبيب الأسنان أو الصيدلي للتوعية بأضرار التدخين بعدها قدمت أخصائية نفسية برنامج مكافحة التدخين إيمان السياري ورقتها عن " المرأة في الأسرة يدا بيد نحو مكافحة فاعلة " أوضحت خلالها ماذا نعني بكلمة مكافحة ؟ وتأثيرات التدخين القريبة المدى والبعيدة المدى مشددة أن أبرز أشكال العنف الأسري ضد المرأة والطفل هو التدخين القسري حيث تبين أن نسبة تعلق الدخان بالجو داخل منزل المدخن حوالي 85 % كما أشارت إلى الأمراض الناتجة من التدخين القسري كالسكتة الدماغية وسرطان عنق الرحم والخرف المبكر ، ثم تحدثت الكاتبة الصحفية بجريدة الرياض مي الشايع في ورقتها بعنوان " الإعلاميات ودورهن في مجال مكافحة التدخين " عن أن المرأة المسلمة مستهدفة لما تتميز به من حقوق وواجبات في ظل الإسلام مبينة أن نسبة ازدياد الوفيات بسبب السرطان في المملكة لها علاقة بالتدخين وهي سرطان الرئة حيث بلغت 2350 حالة وسرطان الفم بلغت 1681 حالة وسرطان المثانة البولية بلغت 1854 حالة خلال العام ثم عرضت بعض التجارب العالمية الناجحة في الإعلام للتخلص من التدخين وبينت خطورة الإعلان عن التبغ على المجتمعات ودور وسائل الإعلام وشروطها للتوعية بأضرار التدخين. // يتبع //