أكد خبراء من البنك الإفريقي للتنمية أن منطقة إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء هي المنطقة الأكثر عرضة للانعكاسات الخطيرة للتغيرات المناخية المتوقهة على مستوى القارة بسبب هشاشتها البيئية التي زادها الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحرج خطورة. وأكد الخبراء في دراسة فنية قدمت اليوم للجمعية العمومية للبنك الافريقي للتنمية الملتئمة حاليا في أبيدجان أن ثمة عوامل عديدة تزيد من تفاقم هذه الهشاشة منها ضعف قدرة المنطقة على التأقلم مع التغيرات المناخية إلى جانب اعتمادها الكبير على الموارد الطبيعية وإرتباط الزراعة فيها بالأمطار. ومن بين الانعكاسات التي ذكرها الخبراء في دراستهم تدهور المحاصيل الزراعية ونفوق أعداد هائلة من الماشية لأسباب كثيرة منها الأوبئة التي خلفت لحد الآن خسائر اقتصادية كبيرة وقوضت الأمن الغذائي. وتوقعت الدراسة أن تضعف التغيرات المناخية الهشاشة داخل مجتمعات دول جنوب الصحراء بحسب الكشف عن احتمال ارتفاع درجات الحرارة والجفاف نظرا لتذبذب النشاط الجنوبي لرياح النينو. وكشفت الدراسة التي أستندت إلى آخر تقارير البنك الدولي والفريق الحكومي الدولي حول التغيرات المناخية في هذا المجال عن توقع بازدياد مساحة الأراضي الجافة وشبه الجافة من 60 إلى 90 مليون هكتار في حدود سنة 2020م. // يتبع //