عقد خبراء وممثلون لشركات النقل بالسكك الحديدية في دول المغرب العربي اجتماعا بالعاصمة التونسية لبحث آفاق التعاون في مجال السكك الحديدية والدور الذي يمكن ان يضطلع به على صعيد الاندماج بين دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا . وقد دعا وزير النقل التونسي عبد الرحيم الزواري في افتتاح الاجتماع إلى توحيد الخيارات الفنية المتعلقة بمشاريع الربط المغاربي بالسكك الحديدية وأوصى بتشكيل هيئة مغاربية تعنى بتأمين تبادل المعلومات وتقاسم الخبرات في المجال. وأفاد بأنه تمت المصادقة على الشروط الفنية الخاصة بدراسة مشروع القطار المغاربي السريع غير أنه أقر بأن تمويل المشروع يبقى التحدي الأساسي المطروح. من جانبه أوضح الامين العام لاتحاد المغرب العربى الحبيب بن يحي أن مشاريع توسيع شبكة الخطوط الحديدية في منطقة الاتحاد بما يتيح الربط بين مدينة طبرق الليبية والعاصمة الموريتانية نواكشوط كانت دائما من بين المشاريع المدرجة ضمن جهود العمل الجماعي لمنطقة المغرب العربي . وقد درس الاجتماع موضوعات تتعلق بتهيئة مشروع للنقل الحديدي السريع والانجازات والمشاريع التي يجرى تنفيذها على المستوى اللوجستي والنقل داخل بلدان المغرب العربي وممرات النقل وخاصة الممر الاوروبي المغاربي لنقل البضائع ودورالنقل بالسكك الحديدية في تحقيق الاندماج المغاربي . وقد اوصى المجتمعون بإعداد مشروع مخطط للخطوط الحديدية المغاربية عالية السرعة ووضع برنامج انجاز وفق رزنامة مواعيد محددة ودعوا الى توحيد الخيارات التقنية للمشاريع والتحكم في التكلفة اللوجستية التي تعتبر عالية نسبيا في دول المنطقة مقارنة بأوروبا .