أكدت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند عضو المجموعة رفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص لليونسكو للتعليمين الأساسي والعالي أن التنوع الثقافي والحضاري لا يعني أبداً مصادرة الحق وفرض الأمر الواقع . وأوضحت الشيخة موزة المسند في كلمة ألقتها اليوم خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى تحالف الحضارات الثالث المنعقد في ريو دي جانيرو " أنه لا يمكن استساغة معاناة المحاصرين في غزة والضفة الغربية المهددين في قيمهم ومقوماتهم الإنسانية والحضارية". وتساءلت إن كان المجتمع الدولي يقدر ماذا تعني القدس ليس بالنسبة للعرب وللمسلمين فحسب وإنما لأتباع الديانات السماوية بل للإنسانية قاطبة وإن كان يدرك ما يمثله جدار الفصل العنصري من رمزية تتنافى وقيم الحق والعدالة والمساواة التي يعمل منتدى تحالف الحضارات على تكريسها. كما تساءلت إن كان هناك استيعاب لدلالة التجهيل الممنهج لناشئة شعب بحرمانها من الحق الشرعي في التعليم بمنع دخول مواد البناء وأدوات التعليم الأساسية . وتطرقت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند إلى عمل تحالف الحضارات حيث أشارت إلى ضرورة ان يجتهد الجميع لجعل منتدى ريو دي جانيرو منعطفا في مسيرة تحالف الحضارات وقالت " إن الخبرة المتراكمة التي تم اكتسابها منذ منتدى مايوركا تقتضي منا ان نتطلع الى الامام أكثر من النظر إلى الخلف وجعل هدفنا الاساسي هو مساهمة هذا التحالف في تحقيق أهداف الألفية ضمن السقف الذي حددناه أي 2015 ". وأضافت تقول " خلال السنوات الخمس الماضية كانت حوارتنا مثمرة ومفيدة وقاربنا خلالها بين رؤانا وحاولنا جهد الامكان تشكيل أرضية تعزز القواسم المشتركة وتفتح قنوات النقاش البناء حول القضايا الخلافية وأصبحنا اليوم بفضل تلك الحوارات أقرب ما نكون إلى نبض الانسان حيثما وجد ومهما اختلفت وتباينت قيمه وجذوره الثقافية ذلك الانسان الذي يؤمن بأن التحدي الذي يواجهه هو ذاك الذي يشكله التصدي للقضايا الكبرى مثل مكافحة الفقر والجهل وإبعاد كل مظاهر الظلم والإقصاء والتهميش". //يتبع//