أكد المشاركون في المنتدى الثالث لتحالف الحضارات أن المنتدى حقق الأهداف الرئيسة بجعل تحالف حضارات الأممالمتحدة حقا وتعهدا عالميا بأهداف عالمية. جاء ذلك في البيان الختامي للمنتدى الذي صدر أمس في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية تحت اسم (إعلان ريو دي جانيرو حول تحالف الحضارات). ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رأس وفد المملكة إلى المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأكد الإعلان أهمية تنفيذ أهداف التحالف على المستوى الوطني بالتعاون مع الحكومات والمجتمع المدني تحديدا من خلال تنفيذ خطط وطنية للحوار بين أتباع الثقافات. وأبدى المشاركون دعمهم للتطورات في العمليات الإقليمية من أجل زيادة التعاون بين الدول في مجال الحوار بين أتباع الثقافات منوهين في هذا السياق بالمؤتمر الإقليمي لمنطقة جنوب شرق أوروبا الذي عقد في سراييفو في ديسمبر عام 2009م. ولفتوا إلى أهمية المنتديات العالمية السنوية التي تشارك فيها مجموعة الأصدقاء في التحالف والشركاء مع شخصيات بارزة في مجالات مختلفة كوسيلة للنقاش والموافقة على تعزيز تحالف الحضارات وبرامجه ومشاريعه. وشددوا على التزامهم بتحقيق أهداف ومبادئ تحالف الحضارات وبأهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالإضافة إلى الآليات الدولية ذات العلاقة. وأوضح البيان أن جميع الثقافات والحضارات تسهم في إثراء الجنس البشري وأن التنوع الثقافي هو ثروة وعامل للسلام. وأشار البيان الختامي للمنتدى الذي شاركت فيه 120 دولة إلى أهمية احترام وتفهم الاختلافات الثقافية والدينية وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين أتباع الثقافات المختلفة والحضارات والشعوب. ودعا إعلان رديو دي جانيرو إلى الحوار بين أتباع الثقافات والأديان من أجل تعزيز التسامح والاحترام المتبادل والسلام.. معبرا عن دعم الأعضاء للمبادرات المختلفة لدول ومناطق عديدة باتجاه الحوار. وأعرب المشاركون في منتدى تحالف الحضارات بالبرازيل عن ترحيبهم باستضافة دولة قطر للمنتدى الرابع في عام 2011 م وفي فيينا عام 2012 م. // يتبع //