أكد الباحث في التصميم العمراني المهندس ندا الحربي على أن المملكة لم تحول الحج إلى سياحة دينية في المملكة ، مشيرا إلى أن مئات آلاف الحجاج يأتون سنويا إلى المملكة لأداء شعيرة إسلامية ولا ينبغي استغلالهم. وأوضح الحربي في رده على مداخلة لأحد الحضور، في ختام المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، والتي طالب فيها تحويل الحج إلى سياحية دينية في المملكة ، أن المملكة تقدم خدماتها للحجاج في موسم الحج ولم تحول ذلك في أي يوم إلى سياحة. وفي ذات السياق قال الحربي خلال ورقة عمله حول دراسته التحليلية عن التنمية السياحية الثقافية المتوازنة للمناطق التاريخية أن الحاجة باتت مُلحة لتفعيل التنمية السياحية للمناطق بالمملكة لاسيما وأن إستراتيجية الهيئة العامة للسياحة والآثار للتنمية السياحية تهدف لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في التنمية السياحية الثقافية. وأضاف الحربي أن هناك عشرة آلاف موقع للتنمية السياحية بالمملكة منها 6 آلاف موقع مؤهل للتنمية السياحية، منوها إلى حاجة المملكة لوضع أطر للتنمية السياحية الثقافية المتوازنة حفاظا على هويتها. وتساءل الحربي عن كيفية جعل المناطق التاريخية مناطق سياحية ثقافية متوازنة وجذابة ، مبينا الحاجة لوجود سياسة عامه للتنمية السياحية والثقافية وتوفير المحفزات لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار إضافة لوجود نظام للمتابعة والتقويم للمشاريع ووضع أنظمة وضوابط لتحقيق التنمية السياحية. من جهة أخرى استعرض المهندس المعماري أستاذ جامعة الشيخ العربية التبسي بالجزائر الدكتور أبو العربي لخضر أسباب تلف المعالم المعمارية وطرق رد الاعتبار لها بقلعة بني حماد الطبيعية بالجزائر ، مبينا الخصائص البيئة وأثرها في ضياع التراث العمراني لاسيما وأن عوامل التلف الفيزيائية كالرياح والعواصف والأمطار والسيول والزلازل كانت سببا بضياع بعض المعالم بقلعة بني حماد الطبيعية. إلى ذلك طالب أستاذ العمارة والتخطيط بجامعة إب باليمن الدكتور أحمد عماد حسين خلال ورقة عمله بعنوان" إعادة تأهيل حي إلجائه مدينة إب القديمة" بعمل نظام ضبط لبناء المدينة القديمة بإب لاسيما وأنها تمتاز بجمال الطبيعة الذي لم يستثمر حتى الآن إضافة للعمل على إعادة تأهيل وإنشاء المباني التراثية السكنية المعرضة للسقوط أو المهدمة مع الحفاظ على الطابع العمراني والتراثي للمنطقة. وعلى الصعيد ذاته رأى أستاذ العمارة والتخطيط الدكتور أحمد يحيى بالجامعة البريطانية بمصر خلال ورقة عملة تحت عنوان" إعادة توظيف المباني التراثية ودورها في استدامة البيئات التراثية"بالمحافظة على التراث القديم لمدينة القصير المصرية وعدم استخدامها كمنطقة سياحية كمدينة شرم الشيخ. // انتهى //